أقال القائد العام لـ"حركة أحرار الشام"، المنضوية في صفوف "الجبهة الوطنية للتحرير" شمالي سورية، قائد الجناح العسكري بالحركة، بعد إصدار بيان يطالب فيه بتعيين حسن صوفان قائدا للحركة بدلا من جابر علي باشا القائد الحالي، ما ينذر بوقوع صدام على خلفية الإقالة.
وقالت مصادر من الحركة المعارضة للنظام السوري -فضلت عدم الكشف عن اسمها - في حديث مع "العربي الجديد"، إن قائد "حركة أحرار الشام" الحالي جابر علي باشا قرر إقالة المدعو أبو المنذر، قائد الجناح العسكري للحركة ونائبه "أبو صهيب" من منصبيهما.
وكان قياديو الجناح العسكري في الحركة قد أصدروا في وقت سابق اليوم بيانا، طالبوا فيه بتعيين حسن صوفان، القائد السابق، قائدا عاما للحركة وعدم التجديد لـ"جابر علي باشا".
وجاء في البيان، الذي اطلع عليه "العربي الجديد"، أن المطالبة بعدم التجديد لعلي باشا وتعيين حسن صوفان تأتي بعد "السعي في إصلاح ذات البين وحصول العديد من الجلسات المطولة والوصول إلى طريق مسدود، رغم اقتصار مطالبتنا على مجرد تعيين أمير جديد من قبل الشورى أنفسهم، وبسبب حصول شلل طيلة الفترة الماضية في النشاط العسكري، فإننا نطلب من الشيخ حسن صوفان قيادة الحركة في هذه المرحلة العصيبة والسعي في لم شمل الحركة وإعادة ترتيب صفوفها من جديد بشكل يضمن مشاركة جميع أبنائها".
وبحسب المصادر، فقد وقع توتر بين مجموعات من الحركة في مدينة أريحا، بسبب محاولة القيادي في الحركة "أبو محمود خطاب" السيطرة على مقر القيادة التابع للحركة في أريحا جنوب إدلب، إلا أنه فشل في السيطرة عليه وسط استمرار حالة التوتر والتخوف من وقوع قتال مسلح.
وبحسب المصادر، فإن الخلاف في الحركة يأتي بسبب رفض العديد من القياديين العسكريين التجديد لـ"جابر علي باشا" في قيادة الحركة، وطلب تعيين قيادي آخر من دون اشتراط اسمه، وعند تعنت "مجلس الشورى" التابع للحركة في التجديد لجابر طالب القياديون الرافضون بتعيين حسن صوفان محل جابر علي باشا.
وكان حسن صوفان قد عين في قيادة الحركة بداية عام 2017، بعد خروجه من سجون النظام بصفقة تبادل أسرى جرت بين الحركة والنظام.
وتقول المصادر إن تيار حسن صوفان يريد الانضمام لصفوف "هيئة تحرير الشام" وترك "الجبهة الوطنية للتحرير"، التي باتت تحت راية "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا، ويرى في وجود علي باشا عائقا أمام ذلك.
وشهدت مناطق تسيطر عليها الحركة في ريف اللاذقية الأسبوع الماضي توترا، عقب قرار بعزل القائد العسكري لقطاع الساحل التابع للحركة والمدعو "أبو فارس درعا"، والذي يحظى بدعم حسن صوفان و"هيئة تحرير الشام" في المنطقة.
ويذكر أن "حركة أحرار الشام" في مناطق إدلب وحماة واللاذقية فقدت جزءا كبيرا من قوتها، وتم تفكيك معظم مكوناتها سابقا عقب اقتتال دام مع "هيئة تحرير الشام".