أعلن النظام السوري عن انتهاء عمليات التسوية في بلدة الشميطية في ريف دير الزور الغربي، وعن بدئها اليوم الأربعاء في مدينة دير الزور، واستمرارها في بلدة السبخة بريف الرقة الشرقي الخاضع للنظام، في وقت تستمر عمليات استهداف قوات النظام من قبل مجهولين في ريف درعا.
وزعمت وكالة أنباء النظام "سانا"، اليوم الأربعاء، أن عدد الذين أجروا التسوية في دير الزور تجاوز 6 آلاف شخص، متهمة "قسد" بعرقلة التسوية مع أبناء المناطق التي تخضع لسيطرتها، فيما تنفي مصادر محلية لـ"العربي الجديد" الأرقام التي توردها وسائل إعلام النظام وتقول إن من أجروا التسوية هم بالأصل منتمون لمليشيات النظام سابقاً.
توازياً، قتل عنصران من قوات النظام السوري وجرح آخرون، مساء أمس، جراء هجوم جديد من مجهولين على حاجز لقوات النظام في ريف درعا الشرقي، وذلك بعد يومين من مقتل قيادي في مليشيات الفرقة الرابعة بهجوم من مجهولين في مدينة درعا، بينما لم تظهر أي جهة تتبنى هذه العمليات، في حين تبنت "سرية أبو عمارة للمهام الخاصة" هجوماً على قوات النظام في مدينة حلب.
وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن مجهولين هاجموا بالأسلحة الرشاشة حاجزاً لقوات النظام على الطريق الواصل بين بلدة المليحة الغربية وقرية رغم في ريف درعا الشرقي، ما أدى إلى مقتل عنصرين وإصابة آخرين، مضيفاً أن الحاجز المذكور في هذه المنطقة هو حاجز مشترك بين "اللواء 52" في قوات النظام وفرع المخابرات الجوية.
وأضاف الناشط أن هذا الهجوم ليس الأول من نوعه في ريف درعا الشرقي، وباتت هذه الهجمات تحدث بشكل شبه يومي مع ارتفاع في وتيرتها أحياناً حيث تحدث خمس أو ست هجمات في يوم واحد بعدة مناطق.
وأوضح أن الهجمات كانت تقتصر سابقاً على مدينة درعا والمنطقة الغربية، ولكنها ازدادت، أخيراً، في المنطقة الشرقية التي كانت منطقة نفوذ لـ"اللواء الثامن" في الفيلق الخامس.
وبعد عمليات التسوية في سبتمبر/أيلول الماضي تقلص نفوذ "اللواء الثامن" على حساب نفوذ فروع أمن النظام السوري ومعه ازدادت الهجمات في المنطقة على عناصر فروع أمن النظام وعلى عناصر التسوية وقياديين سابقين في المعارضة.
وتتهم مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، ضباط أمن النظام بالوقوف وراء هذا الفلتان الأمني المستمر، وتحملهم مسؤولية استمراره خاصة بعد رضوخ جميع مناطق درعا لعمليات التسوية وتسليم الأسلحة بناء على شروط النظام المدعوم من روسيا.
إلى ذلك، أعلنت "سرية أبو عمارة للمهام الخاصة" على حسابها في "فيسبوك"، عن مقتل عناصر من قوات النظام السوري بعملية استهداف لسيارة وقعت مساء أمس الثلاثاء.
وقالت إن "السيارة التي استهدفتها هي سيارة عسكرية من نوع شفروليه، وكان الاستهداف بعبوة ناسفة داخل مدينة حلب في منطقة بنيامين قرب حي حلب الجديدة"، مضيفة أن الاستهداف أدى إلى "مقتل من فيها وهي تابعة للأمن العسكري وذلك في الساعة السادسة وأربعين دقيقة مساء".
من جهتها، قالت مصادر لـ"العربي الجديد" في حلب، إن سيارة لقوات النظام انفجرت بالقرب من جمعية الشرطة في حي حلب الجديدة، مضيفة أن السيارة كانت مركونة بجانب حافلة مبيت لقوات النظام، ولم يكن فيها أحد.
وأشارت إلى أن فرق الإطفاء سيطرت على الحريق الذي نجم عن الانفجار.
وبينت أن الحريق نجم عن انفجار خزان الوقود في السيارة لسبب مجهول، ولم تؤكد وقوع قتلى وجرحى من عناصر النظام.
يذكر أن "سرية أبو عمارة للمهام الخاصة" تتبع لـ"الجيش السوري الحر" سابقاً، وكانت قد أعلنت سابقاً عن العديد من الهجمات على قوات النظام السوري في مناطق سيطرته وفي مربعات أمنية يسيطر عليها النظام.