استمع إلى الملخص
- تناول اللقاء آليات المؤتمر الوطني المزمع عقده، مع التركيز على معايير الكفاءة والاستفادة من خبرات اللجنة الدستورية والتواصلات الدولية لتعزيز استقرار سورية.
- أكد الشيخ الهجري على أهمية التنسيق مع الإدارة الجديدة في دمشق، مشيراً إلى جاهزية الكوادر الأمنية والعسكرية في السويداء، ورفض أي مشروع تقسيم أو فدرلة.
التقى الرئيس الروحي للموحدين الدروز في السويداء الشيخ حكمت الهجري اليوم السبت، كلاً من رئيس "الائتلاف الوطني السوري" هادي البحرة ورئيس "هيئة التفاوض السورية" بدر جاموس، في أول زيارة لهما إلى السويداء منذ سقوط نظام الأسد.
وذكر "المركز الإذاعي والتلفزيوني بالسويداء" أن الوفد ضم أيضاً ممثل المجلس الوطني الكردي إبراهيم برو، وأنه بحث مع الشيخ الهجري في بلدة قنوات "سبل ملاقاة الإدارة الجديدة بكل ما هو إيجابي ولصالح السوريين والتأكيد على تثبيت دعائم السلم الأهلي والمجتمعي في سورية ونبذ خطاب الإقصاء لأجل بناء الدولة السورية القوية".
وأضاف أنه جرى أيضاً مناقشة كيفية تدعيم الحوار السوري، واستعراض "آليات المؤتمر الوطني المزمع عقده من خلال إيجاد معايير الكفاءة والاستفادة من خبرات اللجنة الدستورية والتواصلات الدولية بما ينعكس إيجاباً على استقرار سورية ووحدتها".
وقال البحرة، وفق المصدر، إن اللقاء كان إيجابياً، وأكد الحرص على وحدة سورية وسلامة الأراضي السورية ووحدة الشعب السوري والحرص على السلم الأهلي. وأضاف البحرة: "شاركنا الشيخ الهجري رؤيتنا في الدولة السورية القادمة التي يجب أن تُبنى على العدالة والحرية وكل القيم التي ضحى من أجلها السوريين في بداية الثورة وكان لدى الشيخ حكمت نفس الرؤى ومشاركة تامة في الأفكار".
وأوضح: "يجب أن نكون إيجابيين مع جميع المبادرات"، داعياً إلى "تمثيل واسع وشامل للشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه في المؤتمر الوطني وأن تكون هناك قيمة وتقدير لكل رأي من آراء المشاركين". إلى ذلك، قال الشيخ حكمت الهجري، إن حل الفصائل المسلحة وتسليم السلاح مرهون بوجود جيش سوري قوي وبناء هيكلي واضح للدولة.
وأكد الهجري في تصريح لـ"تلفزيون سوريا" مباركته للإدارة الجديدة في دمشق، مؤكداً أن التنسيق المسبق معها كان قائماً بشأن جميع الأمور المتعلقة بمستقبل المنطقة. وعن حادثة إعادة الرتل العسكري الموفد من دمشق إلى السويداء قبل أيام، وصفها الهجري بأنها مجرد "سوء تنسيق"، مشدداً على أن المرحلة الحالية تشهد بداية لتنسيق يُتيح تجاوز مثل هذه الإشكالات البسيطة، وفق تعبيره.
ولفت إلى وجود توافق مع الإدارة الجديدة حول جاهزية الكوادر العاملة في السويداء، سواء كانت شرطية أم عسكرية، باعتبار هذه الكوادر مدربة ومؤهلة لتلبية الاحتياجات الأمنية والعسكرية للمنطقة. وختم بالقول: "نحترم جميع الأفكار السياسية، ولم نتحدث عن أي مشروع تقسيم أو فدرلة منذ بداية الثورة السورية عام 2011".
إلى ذلك، تصاعدت أصوات عديدة من ناشطين سياسيين ومدنيين تهاجم بشكل صريح زيارة الوفد، بحسب ما رصده "العربي الجديد"، معتبرين أنهم ضيوف فقط، ولا يحق لهم التحدث بالسياسة، أو باسم السوريين. من ناحية أخرى، شهدت مدينة شهبا مساء اليوم زيارة وفد ديني كبير قادم من لبنان، يزيد عن ستين سيارة، هدفها الأول زيارة أهلية دينية، والثاني التضامن الاجتماعي والاقتصادي مع سكان المحافظة.