تعرضت مناطق سيطرة المعارضة السورية في ريف حلب شمالي البلاد لثلاثة انفجارات أدت لسقوط جرحى، فيما طاولت هجمات جديدة حواجز قوات سورية الديمقراطية (قسد) في دير الزور والرقة.
وقالت مصادر محلية في ريف حلب، لـ"العربي الجديد"، إن مدنيين اثنين جرحا مساء الثلاثاء جراء انفجار عبوتين ناسفتين قرب مبنى المجلس المحلي وسط مدينة جرابلس شرقي حلب.
كما جرح طفل آخر إثر انفجار قنبلة بالقرب من دوار النيروز وسط مدينة عفرين شمالي حلب بحسب ذات المصدر.
من جانب آخر، قتل خمسة عناصر من "فيلق الشام" المنضوي في صفوف الجيش الوطني السوري التابع لقوات المعارضة، وجرح آخرون، عقب عملية تسلل نفذتها قوات سورية الديمقراطية "قسد" بريف حلب الشمالي.
ونقل موقع "بلدي نيوز" المحلي عن مصدر عسكري في قوات المعارضة أن مجموعة من قوات سورية الديمقراطية تسللت صباح الأربعاء باتجاه أحد المواقع المتقدمة في محور قرية "باصوفان" في ريف حلب، واستهدفت دراجة نارية وسيارة عسكرية بصواريخ موجهة مضادة للدروع، ما تسبب بمقتل خمسة عناصر من "فيلق الشام".
وأضاف أن فصائل المعارضة تمكنت من صد محاولة التسلل عقب اشتباكات دامت قرابة الساعتين ونصف، وردت الفصائل بقصف مدفعي على مواقع "قسد" في المنطقة.
هجمات تطاول حواجز "قسد"
من جانب آخر، تبنى تنظيم "داعش" الأربعاء عبر معرفات تابعة له اغتيال عنصرين من "قسد" خلال هجوم نفذه على حاجز في بلدة مركدة جنوبي الحسكة.
كما ذكرت مصادر محلية في دير الزور، لـ"العربي الجديد"، أن أربعة عناصر من "قسد" جرحوا بانفجار عبوة ناسفة، بسيارة تابعة لهم على طريق الحويجة بمدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي.
في حين اغتال مجهولون بالرصاص مؤيد الرياش أحد أعضاء المجلس البلدي التابع لـ"قسد " في قرية الجزرات بريف دير الزور الغربي ظهر اليوم وفق ذات المصادر.
وأضافت أن عناصر "قسد" بدعم من قوات التحالف الدولي ردت على هذه الهجمات عبر مداهمات منازل ومدرسة تؤوي نازحين في قرية جديد عكيدات بريف دير الزور الشرقي، واعتقلوا شخصاً يشتبه بانتمائه لتنظيم "داعش".
في السياق ذاته تواصلت الاحتجاجات اليوم على مقتل محتجين على يد عناصر "قسد" سقطوا خلال مظاهرات يوم أمس احتجاجاً على رفع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية سعر المحروقات.
وقالت مصادر محلية في الحسكة لـ"العربي الجديد" إن محتجين قطعوا الطرقات العامة في بلدة التويمين وقرية عجاجة بريف الحسكة على خلفية مقتل شابين باحتجاجات أمس.
وفي شأن منفصل تجددت الاغتيالات في مخيم الهول الذي يؤوي نازحين سوريين وعراقيين وعائلات من تنظيم "داعش"، حيث أفادت مصادر مقربة من إدارة المخيم اليوم لـ "العربي الجديد" أن فتاتين من الجنسية العراقية قتلتا بإطلاق نار من مسافة قريبة، ليرتفع عدد ضحايا جرائم القتل المرتكبة داخل المخيم منذ بداية العام الحالي إلى 53 ضحية.
محاصرة القصر العدلي في السويداء
جنوب البلاد أفادت شبكة "السويداء 24" أن مجموعة مسلحة، حاصرت القصر العدلي بالمدينة للمطالبة بإطلاق سراح فتاة متهمة باختلاس مبلغ ثلاثين مليون ليرة سورية.
وأوضحت أن المسلحين داهموا مكتب شركة "القدموس" للحوالات المالية والنقل وأطلقوا النار داخله، ثم اختطفوا أحد الموظفين فيه، واقتادوه إلى المحكمة. وأشارت أن شركة "القدموس" رفعت قضية ضد الموظفة، على خلفية استلام بضائع، حيث ادعى المسلحون المقربون من الفتاة أنها دعوة كيدية.
في حين تواصلت عمليات الاغتيال في درعا اليوم بعد مقتل شخص على يد مسلحين مجهولين على الطريق الواصل بين بلدتي تسيل وعين ذكر في ريف درعا الغربي.