أكدت مصادر مقربة من "حكومة الإنقاذ" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" في إدلب العثور على جثة وزير التعليم والبحث العلمي في "الإنقاذ" فاير الخليف، مساء الأربعاء، فيما أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل اثنين من جنودها شمالي سورية.
وأوضحت المصادر أن أحد المدنيين عثر على جثة "الخليف" الذي اختفى قبل عدة أيام، وهي ملقاة في الأراضي الزراعية التابعة لبلدة التوامة في ريف حلب الغربي، وعليها آثار تعذيب.
وبحسب المصادر، فقد التواصل مع الوزير في الثالث من إبريل/ نيسان، بعد خروجه من منزله في مدينة إدلب، متوجهاً إلى مكان عمله.
ونشر ناشطون ومصادر إعلام محلية صورة قالوا إنها لوزير التعليم، فيما لم تعلن حتى الساعة "حكومة الإنقاذ" على معرفاتها الرسمية خبر مقتله.
من جانبها، نعت جامعة إدلب على معرفاتها الرسمية الدكتور فايز الخليف، وقالت إنه ساهم في العديد من المشاريع الأكاديمية، وكان له دور كبير في نهوض التعليم العالي في المحافظة، وأعلنت الجامعة وقف العملية التعليمية لمدة ثلاثة أيام، ابتداءً من يوم الخميس.
والخليف من مواليد بلدة الرصافة بريف إدلب عام 1982، حاصل على الإجازة في الهندسة الزراعية من جامعة حلب، ودرجة الماجستير في العلوم الزراعية تخصص مبيدات من جامعة القاهرة.
وسبق أن نجا وزير العدل السابق في حكومة الإنقاذ، إبراهيم شاشو، من محاولة اغتيال في مدينة إدلب، بعد إطلاق الرصاص عليه أمام منزله من قبل مسلحين مجهولين.
في سياق منفصل، أعلنت وزارة الدفاع التركية على موقع "تويتر" مقتل اثنين من جنودها في هجوم لوحدات الحماية الكردية على مواقعهم بمنطقة "غصن الزيتون" شمالي حلب، مضيفة أن مقاتليها تمكنوا من قتل ثلاثة من المهاجمين.
وأشارت "الدفاع التركية" إلى أنها ردت بقصف مقرات الوحدات الكردية عقب العملية، دون مزيد أخرى من التفاصيل.
وتزامن الهجوم مع تصعيد في القصف المدفعي والصاروخي طاول، مساء الأربعاء، مناطق ريف حلب الغربي والشمالي.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام السوري قصفت براجمات الصواريخ منطقة دارة عزة وجبل الشيخ بركات غربي حلب، وسقطت ست قذائف هاون على أحياء مدنية في مدينة عفرين التي تسيطر عليها فصائل المعارضة شمال حلب.
وأضافت أن القصف طاول أيضاً قرية سرجة وأطراف بلدة معرة نعسان والفطيرة وسفوهن والبارة بإدلب. وتزامن القصف مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع والطائرات الحربية في أجواء المنطقة، دون أنباء حتى الآن عن خسائر بشرية.
وتشهد منطقة اتفاق خفض التصعيد الموقَّع بين روسيا وتركيا في آذار/ مارس الماضي خروقات يومية وتصعيداً عسكرياً من قبل قوات النظام السوري خلال اليومين الماضيين بمشاركة طائرات حربية روسية.
في جنوب البلاد، أفادت "شبكة درعا 24" المحلية أن مجهولين اغتالوا بالرصاص مساعداً في المخابرات الجوية مع أحد مرافقيه على الحاجز الجنوبي في مدينة داعل في ريف درعا الأوسط.
وأضافت أن عملية الاغتيال تبعتها حملة اعتقالات نفذتها قوات النظام السوري وطاولت 15 شاباً من أبناء المدينة كانوا قريبين من الحاجز، وسمعت أصوات إطلاق نار كثيف بأسلحة خفيفة ورشاشات ثقيلة مصدرها النقطة العسكرية و مخفر المدينة.
وتشهد محافظة درعا منذ توقيع اتفاق التسوية بين فصائل المعارضة وقوات النظام السوري برعاية روسية منتصف عام 2018 اغتيالات وعمليات قتل شبه يومية تطاول ناشطين ومقاتلين سابقين في فصائل المعارضة وعناصر من قوات النظام السوري.