شهدت عدة مناطق في محافظة درعا جنوبي البلاد، الأربعاء، تظاهرات ووقفات احتجاجية رفضا لخريطة الحل الروسية، فيما فشلت الجولة الثانية من المفاوضات التي أقيمت مساء الأربعاء.
وقال الناطق باسم "تجمع أحرار حوران" أبو محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن اجتماعاً عقد الأربعاء بين اللجنة الأمنية التابعة للنظام ولجان التفاوض في درعا برعاية القوات الروسية، بهدف التفاوض على بنود الخطة الروسية، وذلك لليوم الثاني على التوالي.
وأوضح أن الجولة "فشلت ولم يتم تحقيق أي تقدم مع إصرار النظام على مطلب سحب السلاح الخفيف، ورفض اللجنة المركزية الممثلة لأهالي درعا هذا الشرط".
وعلى صعيد ميداني، تصدى مقاتلون محليون في درعا البلد لمحاولة تقدم قوات النظام على أطراف الحي، ورافق محاولة تقدم قوات النظام قصف بالمدفعية وقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، كما طاول القصف بلدة صيدا وبلدة أم المياذن في ريف درعا الشرقي بقذائف الهاون، بحسب ذات المصدر.
في غضون ذلك، تظاهر العشرات في مدينتي جاسم وطفس وبلدتي حيط والمزيريب بدرعا رفضا لخريطة الحل الروسية والتهجير.
وكان ضباط روس طرحوا خريطة حل للأزمة في درعا، نصت على وقف إطلاق النار وخروج المدنيين المحاصرين في درعا البلد وتسليم السلاح، وتسوية أوضاع المطلوبين لأجهزة النظام الأمنية أو تهجيرهم، ومنحت طرفي التفاوض مدة 15 يوما للتفاوض على آليات تطبيق الخطة.
في شأن منفصل، أفادت مصادر في الحسكة "العربي الجديد" بأن "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة أبو راسين (زركان) شمالي الحسكة، تتألف من 60 سيارة مزودة برشاشات ثقيلة، إضافة إلى عربات ومصفحات ومقاتلين.
وأوضحت أن هذه التعزيزات تأتي بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش التركي وقوات المعارضة في المنطقة ليلة أمس، رافقها قصف مدفعي تركي أدى لمقتل شخصين وجرح آخرين.
وقال الناطق باسم "قوات سورية الديمقراطية" آرام حنا، الأربعاء، إن روسيا هي المسؤولة عن هجمات الجيش التركي على منطقة أبو راسين.
وطالب حنا، بحسب ما نقلت مواقع كردية، روسيا بأن تكون ضامنا فعليا للاتفاق، كما دعا المجتمع الدولي لوقف هذه الهجمات.