تظاهر عشرات المعلّمين والطلاب في ريف محافظة دير الزور، شرقي سورية، رفضاً لقرار الإدارة الذاتية (الكردية)، الذي يفرض التجنيد الإجباري على المعلمين في صفوف "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، فيما شيّع الآلاف قيادياً في "مجلس سورية الديمقراطية" (مسد) في محافظة الحسكة.
وقال الناشط جاسم عليان، لـ"العربي الجديد"، إن عشرات المعلّمين والطلاب تظاهروا في مدينة البصيرة ضد قرار تجنيد المعلمين والموظفين في الدوائر التابعة للإدارة.
وجاب المتظاهرون عدة شوارع في المدينة، وحذروا، في وقفة قرب المجمع التعليمي في المدينة، من أضرار هذا القرار على العملية التعليمية والطلاب من أبناء المنطقة.
وحذّر المحتجون في بيان من فصل أو معاقبة رافضي الالتحاق بالخدمة العسكرية، وهدّدوا بإغلاق مدارس المنطقة بشكل خاص، ودير الزور بشكل عام، إن أقدمت "قسد" على ذلك.
كما نظّم معلمون وموظفون وقفات مماثلة في قرى الباغوز والسفافنة والمراشدة والسوسة والبوبدران والعرقوب، في ريف دير الزور الشرقي.
وكانت ما تسمّى بـ"قيادة إقليم دير الزور" أرسلت للمجمعات التربوية، ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد" في ريف دير الزور، أسماء عشرات المعلمين المطلوبين للتجنيد الإلزامي في صفوف الأخيرة.
وتفرض "قسد" الخدمة العسكرية الإلزامية على القاطنين في مناطق سيطرتها، وتطلق عليها اسم "الدفاع الذاتي"، وكانت فرضت مبالغ طائلة على غير الراغبين بالخدمة.
وفي سياق منفصل، شيّع الآلاف جثمان المستشار في "مجلس دير الزور المدني" حمزة تولهدان، الذي توفي بحادث سيارة في محافظة دير الزور قبل يومين.
وكان مجلس دير الزور المدني أعلن السبت الحداد ثلاثة أيام على وفاة المستشار، الذي تحّدثت مصادر عن مقتله بانفجار عبوة ناسفة بسيارته.