أعلنت وزارة النفط التابعة للنظام السوري، اليوم الأحد، عن تعرض أحد خطوط الغاز في دير الزور لانفجار لم تحدد مصدره، في حين نشرت القوات التركية رادارات واستقدمت تعزيزات عسكرية وصفت بـ"الضخمة" إلى مدينة عين عيسى شمالي الرقة.
ونقلت وكالة الأنباء الحكومية "سانا" عن مصدر في وزارة النفط أن خط غاز الجبسة- الريان، المخصص لنقل الغاز من مدينة رميلان شمال شرقي الحسكة نحو بانياس الساحلية غربي البلاد، تعرض لاعتداء في منطقة أبو خشب بريف دير الزور، ما أدى لاندلاع النار فيه، من دون أن تحدد الجهة التي نفذت الهجوم.
وسبق أن انفجر صهريج في الشركة السورية لنقل النفط الخام بالقرب من الشركة السورية لتوزيع الغاز، في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، ما أدى لأضرار مادية.
في سياق آخر، أفادت مصادر في الحسكة لـ "العربي الجديد" أن تعزيزات عسكرية وصلت، السبت، إلى الجيش التركي في محيط بلدة عيسى شمالي الرقة، تخللها نشر رادار حراري بين قرية صيدا والطماميح ، وأشارت إلى أن هذه التعزيزات رافقها أيضاً وصول تعزيزات لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) إلى المنطقة.
وتشهد مدينة عين عيسى تصعيداً وقصفاً متبادلاً، خلال الأيام الأخيرة، بين "قسد" من جهة والجيش التركي وقوات المعارضة من جهة أخرى.
في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن قافلة عسكرية جديدة للتحالف الدولي، مؤلفة من نحو 20 آلية، دخلت السبت من معبر الوليد الحدودي مع العراق، واتجهت إلى مدينة القامشلي شمال شرقي البلاد.
وتعتبر هذه القافلة هي الـ14 التي تدخل سورية منذ بداية العام الجاري، بحسب المرصد، وسط معلومات عن إقامة التحالف الدولي مزيداً من القواعد العسكرية في الحسكة ودير الزور لتعزيز وجوده العسكري في سورية.
وفي جنوب البلاد، شهدت مدينة إنخل بريف درعا الشمالي توتراً بين قوات النظام وأهالي المدينة، على خلفية اعتقال قوات النظام عنصراً سابقاً في فصائل "الجيش الحر".
وذكر موقع "تجمع أحرار حوران" المحلي أن شباناً في مدينة إنخل حاصروا مقراً لـ"أمن الدولة" التابع لقوات النظام السوري، وأعلنوا حظر التجول في المدينة مهددين باقتحام المبنى في حال عدم إطلاق سراح الشاب.
ونشرت وسائل إعلام محلية في درعا صورا لشبان المدينة من داخل مقر فرع النظام، وقالت إن مجموعات من الشبان اقتحمت المبنى واحتجزت عناصر النظام الموجودين بداخله.
إلى ذلك، تجدد القصف المدفعي والصاروخي في منطقة خفض التصعيد بإدلب، إذ أفاد ناشطون في المنطقة، لـ"العربي الجديد"، أن بلدة بليون في جبل الزاوية شهدت سقوط 3 صواريخ من نوع أرض-أرض أدت لأضرار مادية، كما امتد القصف إلى بلدتي الرامي والبارة جنوب إدلب وقرية العنكاوي غربي حماه وسط البلاد، ما أدى لجرح طفلة.
من جانبها، أعلنت "غرفة عمليات الفتح المبين" التابعة لفصائل المعارضة، على صفحتها الرسمية، قصف مواقع لقوات النظام بالمدفعية في كفرنبل.
وتشهد مناطق خفض التصعيد، التي تم الاتفاق عليها بين روسيا وتركيا في إدلب وريف حلب، خروقات شبه يومية وقصفاً مدفعياً وصاروخياً يطاول بعضها مدنيين.