قالت مصادر محلية لـ "العربي الجديد" إنّ مدنياً قُتل، اليوم الخميس، وأُصيبت زوجته، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات النظام السوري بجرار زراعي، عندما كانوا يعملون على فلاحة أرضٍ زراعية في محيط قرية وادي العزب ضمن ناحية السعن بريف حماة الشرقي، وسط البلاد.
وقضى مدني متأثراً بجراحه التي أُصيب بها، قبل أمس الثلاثاء، إثر انفجار لغم أرضي بورشة زراعية في محيط مدينة خان شيخون، جنوبي إدلب، ليرتفع عدد الضحايا المدنيين الذين قُتلوا بمخلفات قوات النظام إلى خمسة خلال اليومين الماضيين في أرياف حماة وإدلب.
وفي البادية السورية، شرق حماة، أشارت مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ خمسة عناصر من قوات النظام والمليشيات المساندة له قُتلوا صباح اليوم، إثر كمين نفذته خلايا تنظيم (داعش) في محيط ناحية السلمية بريف حماة الشرقي، بالإضافة لمقتل عنصرين آخرين، إثر انفجار لغم أرضي بسيارة لقوات المهام الخاصة التابعة للنظام، زرعه عناصر التنظيم في ناحية عقيربات شرق حماة ضمن البادية السورية.
وفي إدلب قُتل عنصر من فصيل "جيش الأحرار" أحد مكونات "الجبهة الوطنية للتحرير" التابعة للمعارضة، إثر استهداف قوات النظام بصاروخ موجه، من نوع "كورنيت"، نقطة عسكرية للفصيل على أطراف بلدة ميزناز غرب حلب، قابلها رد من فصائل المعارضة السورية بالمدفعية الثقيلة على مواقع قوات النظام والمليشيات الإيرانية في بلدة ميزناز والفوج 46 غرب حلب، مُعلنين عن وقوع خسائر بشرية نتيجة الاستهداف.
ولا تزال قوات النظام تقصف بالمدفعية الثقيلة والصواريخ قرى وبلدات البارة، كنصفرة، سفوهن، الفطيرة، كفرعويد، الزيارة، القاهرة، فليفل، قسطون، القرقور والزقوم، دون وقوع أي خسائر بشرية، وجميع تلك المناطق تقع غربي حماة وجنوب إدلب، ضمن ما يُعرف بـ "منطقة خفض التصعيد الرابعة".
كما انتشرت قوات عسكرية وفرق هندسة تابعة للجيش التركي، صباح اليوم، في قرية عين البيضا غربي إدلب على الحدود السورية التركية، بهدف استطلاع المنطقة، وإنشاء نقطة مراقبة في الأيام القريبة المقبلة، للحد من عمليات التهريب إلى داخل الأراضي التركية، التي نشطت بكثرة في الآونة الأخيرة.
وفي شرق حلب، أكد عضو المكتب الإعلامي في "الدفاع المدني" حمزة اليوسف، لـ"العربي الجديد" أنه "خلال الـ 48 ساعة الماضية تمكنت فرق الدفاع المدني السوري، من العثور على رفات 13 جثة مجهولة الهوية، أثناء العمل بإزالة أنقاض في منطقة طريق السد على أطراف مدينة الباب بريف حلب الشرقي"، مُشيراً إلى أن "الفرق المختصة في الدفاع انتشلت تلك الجثث ونقلتها إلى المشفى ليتم توثيقها"، لافتاً إلى أنّ "الفرق لا تزال مستمرة بالعمل على إزالة الأنقاض في المدينة ومن المرجح العثور على جثث أخرى".
كما لفت اليوسف إلى أنه "لا يوجد أي دليل يؤكد هوية الجثث أو الجهات المسؤولة عن قتلهم، وتنحصر مسؤولية متطوعي الدفاع المدني السوري في انتشال رفات الجثث وتسليمها إلى الطبابة الشرعية، ثم تعاد للدفاع المدني ليجري عمليات الدفن بعد توثيقها"، مضيفاً أن "فرق الذخائر غير المنفجرة (UXO) في الدفاع المدني السوري تشارك في مسح المنطقة، للتأكد من خلوها من مخلفات الحرب حفاظاً على سلامة المتطوعين والعاملين بمشروع إزالة الأنقاض".
وهزت مدينة الرقة جريمة مروعة بعد عثور الأهالي على جثة طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات، مقتولةً على يد عصابة "احتطاب"، ظهر اليوم، وموضوعة داخل حقيبة في أحد منازل المدنيين ضمن حي الدرعية غرب مركز مدينة الرقة، شرقي سورية، وذلك بعد اختطافها منذ ثلاثة أيام من الحي المذكور، وطلب الخاطفون فدية من ذوي الطفلة قدرها 15 ألف دولار أميركي، قبل الإقدام على قتلها.
وأكد الناشط أحمد الشبلي المختص بتوثيق الجرائم والانتهاكات في مدينة الرقة أنه "وثق منذ منتصف العام الماضي وحتى يومنا هذا مقتل 10 مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان، جُلهم عثر على جثثهم مقتولين داخل منازلهم، وبعضهم قتلوا بعد عمليات خطف في مدينة الرقة وأريافها".
وقُتل مدني، عصر اليوم، إثر إطلاق الرصاص عليه من قبل مجهولين يستقلون دراجة نارية في منطقة الطكيحي التابعة لمدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، والتي تُسيطر عليها "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، في حين قُتل عنصر من قسد، إثر هجوم نفذه مجهولون يستقلون دراجة نارية في منطقة الصبحة شرقي محافظة دير الزور، شرقي البلاد، وأطلق مجهولون النار على سيارة عسكرية تابعة لـ"قسد" على الشارع العام بالقرب من قناة الري في مدينة الشحيل بريف دير الزور الشمالي، تلاها انتشار أمني للقوات المُستهدفة في المنطقة.
وشهدت مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي قرب الحدود العراقية، استنفاراً عسكرياً للمليشيات الإيرانية، ترافق ذلك مع إطلاق النار من المضادات الأرضية باتجاه طيران مسير يحلق في سماء مدينة البوكمال، يُرجح أنه تابع لقوات التحالف الدولي.
وجُرح عناصر من "الحرس الثوري الإيراني" إثر استهداف مواقع لهم في محيط مزار "عين علي" جنوبي مدينة الميادين بريف دير الزور الشمالي، وأكدت شبكات محلية أنّ "القصف مصدره بادية الميادين التي تنشط فيها خلايا تنظيم (داعش)".