تطورات سورية | تواصل الجهود لانخراط الفصائل بوزارة الدفاع وسط انتهاكات إسرائيلية

أعرب محقق أممي مكلف النظر في انتهاكات حقوق الإنسان خلال الحرب في سورية عن أمله في "تعاون جيد" مع السلطات السورية الجديدة وذلك عقب زيارته الأولى للبلاد الخميس.

ولم يسبق للجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول سورية أن تمكنت من الوصول إلى البلاد في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وقال هاني ميغالي عضو اللجنة لوكالة فرانس برس "نأمل بأن نتمكن من إقامة علاقة جيدة مع السلطات الحالية". وأشار إلى أن الأسد لم يمنح المحققين الإذن بدخول سورية قط، لكن السلطات الجديدة فعلت ذلك "على الفور".

وتحقق اللجنة في جرائم حرب وغيرها من الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان منذ عام 2011، وأدّت حتى الآن عملها عن بُعد، وأعدّت لوائح تضم أسماء أربعة آلاف شخص يُشتبه في ارتكابهم جرائم خطرة.

وذكر ميغالي أنه زار مراكز احتجاز ومواقع مقابر جماعية في دمشق ومحيطها، وأنه أجرى محادثات في وزارتي العدل والخارجية. وأوضح "نريد أن نكون قادرين على زيارة الأماكن التي وثقناها (...) لإعادة التأكيد على المعلومات" التي تم جمعها وسد الثغرات.

صرح وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، أن تركيا تزود سورية بـ210 ميغاواط من الكهرباء يوميا من 7 نقاط مختلفة. وأضاف بيرقدار: "يمكننا العمل على بدء تصدير ما يقارب 500 ميغاواط من الكهرباء إلى محافظة حلب خلال الأشهر الستة المقبلة". وأشار إلى أنه جرى إرسال وفدين مختلفين إلى سورية لتحديد احتياجاتها من الطاقة. وأكد بيرقدار، أنهم يعملون من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها في سورية، لكي يتمكن اللاجئون السوريون في تركيا من العودة إلى بلدهم بشكل آمن ومشرف ومنظم. وذكر أن تركيا تصدر الكهرباء ومنتجات الوقود إلى سورية منذ 2017.

وأوضح بيرقدار: "نحن نصدر حاليًا 210 ميغاواط من الكهرباء يوميًا إلى سورية من 7 نقاط مختلفة، هناك بالفعل عمل مستمر. وكذلك شركات محلية تشتري وتوزع في تلك المناطق". وأردف: "نهدف إلى زيادة الـ210 ميغاواط التي ذكرتها إلى 300 ميغاواط في فبراير/شباط المقبل". وتابع: "على سبيل المثال، يمكننا شحن الغاز الطبيعي الذي تحتاجه محطات توليد الكهرباء في حلب عبر خط أنابيب من تركيا".

بحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في روما مع نظرائه الأوروبيين سبل إرساء الاستقرار في سورية ومنع اندلاع نزاع.

وهذه الجولة هي الأخيرة على الأرجح لبلينكن قبل انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن وتولّي دونالد ترامب سدة الرئاسة خلفا له في العشرين من يناير/كانون الثاني الجاري. وفي هذه الجولة التي قادته إلى كوريا الجنوبية واليابان وفرنسا، توجّه بلينكن إلى روما للمشاركة في اجتماع عمل حول سورية.

وفي تصريح لصحافيين لدى بدء المحادثات قال وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني إنّ القوى الغربية تسعى لكي تكون "سورية مستقرة وموحدة".

يأتي ذلك فيما تتزايد المخاوف على خلفية تهديد تركيا بشنّ هجوم ضدّ القوات الكردية في سورية، وخصوصا تلك المرتبطة بحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة "إرهابيا".

وأصرّ بلينكن الأربعاء على أنّ تركيا لديها "مخاوف مشروعة" بشأن مقاتلي حزب العمال الكردستاني داخل سورية، ودعا إلى حلّ في البلاد يشمل مغادرة "المقاتلين الإرهابيين الأجانب".

وأضاف خلال مؤتمر صحافي في باريس: "هذا مسار سيتطلب بعض الوقت، وفي غضون ذلك، ما لا يصبّ بعمق في صالح كل الإيجابيات التي نراها تحصل في سورية، سيكون (اندلاع) نزاع، وسنعمل بجدّ بالغ لضمان ألا يحصل ذلك".

أعلنت وزارة الخارجية السورية استئناف إصدار جوازات السفر للمواطنين المغتربين، الأحد المقبل، عبر البعثات الدبلوماسية والمكاتب القنصلية. وقالت في منشور على حسابها الرسمي بمنصة إكس: "نعلن للسادة المغتربين عودة عمل منظومة إصدار جوازات السفر من خلال بعثاتنا الدبلوماسية والمكاتب القنصلية الإلكترونية". وأوضحت الخارجية السورية أن ذلك سيكون "وفقاً لنظام الدور المعمول به لدى كل بعثة دبلوماسية، ابتداء من يوم الأحد القادم".