سورية: حركة نزوح في ريف حلب الشمالي بعد مواجهات بين "الوطني" و"تحرير الشام"

شهدت بلدات وقرى في الريف الشمالي لمحافظة حلب شمالي سورية، واقعة ضمن منطقة "درع الفرات"، حركة نزوح، اليوم السبت، بسبب مواجهات بين فصائل الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام، استخدمت فيها الرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون، بينما لا تزال محافظة درعا تعيش حالة من فوضى أمنية.

وفي الخصوص، أوضح الناشط الإعلامي عدنان الطيب لـ"العربي الجديد" أن مجموعات تابعة لحركة أحرار الشام مدعومة من "هيئة تحرير الشام" سيطرت، اليوم السبت، على قرى عدة في المنطقة". 

وتابع الطيب "تسبّبت موجة المواجهات في المنطقة بحركة نزوح لأهالي قرى شدار وبتاجك وحاج كوسا وصندي وحليمة وشويحة، الواقعة شمال بلدة قباسين"، مشيراً إلى أن فصائل من "الجيش الوطني" دخلت حالة استنفار كامل ضمن المنطقة، التي شهدت مواجهات، بداية بين مجموعتين من "حركة أحرار الشام"؛ الأولى موالية لـ "الجيش الوطني"، والثانية مدعومة من "تحرير الشام، و"سيطرت المجموعة التي يقودها المدعو أبو الدحداح المدعومة من (تحرير الشام) على معبر الحمران وقرى في محيطه. وحتى الوقت الحالي هناك سبعة قتلى بين الطرفين بسبب الاشتباكات، إضافة إلى عدد من الجرحى".

وكانت مصادر مطلعة قد أكدت لـ"العربي الجديد" أن "تحرير الشام" طلبت عائدات 50% من جميع المنتجات التي تدخل من المعبر، بالإضافة إلى الإبقاء على كتائب من "حركة أحرار الشام - القطاع الشرقي" داخل المعبر، إلا أن "وزارة الدفاع"، رفضت مطالب الهيئة، في ظل الدعوة إلى جلسة مفاوضات جديدة بين الطرفين لإيجاد حل، ومنع حدوث اقتتال جديد.

تقارير عربية

التحديثات الحية

"هيئة تحرير الشام" تحاول السيطرة على المعابر في ريف حلب

فوضى أمنية في درعا

وفي محافظة درعا في الجنوب السوري، عُثر على جثة محمد العتمة الملقب بـ"الكوجي"، اليوم السبت، وعليها آثار تعذيب وإطلاق نار، قرب بلدية مدينة الصنمين في الريف الشمالي لمحافظة درعا، وفق تقرير لـ"تجمع أحرار حوران" (تجمّع يُعنى بمتابعة التطورات الميدانية والتقارير الحقوقية لمحافظة درعا جنوب سورية)، الذي بيّن أن العتمة متهم بارتكاب عمليات سرقة وتشليح في المدينة.

كذلك أفاد موقع التجمع بمقتل الشاب هشام أحمد الحايك برصاص مجهولين، في مدينة طفس غربي المحافظة، مؤكداً استمرار الفوضى الأمنية "في المحافظة منذ سيطرة النظام السوري والمليشيات الإيرانية عليها عام 2018".

بدوره أوضح الناشط هاني عزام خلال حديثه لـ"العربي الجديد" أن المحافظة "تشهد عمليات اغتيال شبه يومية، كما سجلت فيها العديد من جرائم القتل ضد مجهول، وعمليات القتل والاغتيال تتصاعد وتيرتها بشكل مستمر ضمن المحافظة، لا سيما مع وجود خلايا تابعة للنظام فيها".

وأحصى مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران، خلال شهر آب/ أغسطس الفائت، 33 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 24 شخصاً، وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 9 من محاولات الاغتيال.