- تجددت الاشتباكات في دمشق مع استهداف المضادات الأرضية التابعة للنظام السوري لأهداف مجهولة، وسط ترجيحات بأنها رد على عدوان إسرائيلي محتمل.
- تصاعد العنف في درعا ودمشق يأتي في ظل تقارير عن مقتل 24 شخصاً، بينهم 9 أطفال، منذ مطلع إبريل، وغارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى ملاصقاً للسفارة الإيرانية في دمشق، مما أسفر عن مقتل 13 شخصاً.
قُتل ثمانية أطفال، اليوم السبت، جراء انفجار عبوة ناسفة في الريف الشمالي من محافظة درعا، في حين استهدفت المضادات الأرضية التابعة للنظام السوري أهدافاً في العاصمة السورية دمشق، وسط ترجيحات عن عدوان إسرائيلي.
وقال الناشط أبو البراء الحوراني، وهو عضو لدى تجمّع أحرار حوران (تجمّع لناشطين معني بمتابعة أخبار الجنوب السوري)، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن ثمانية أطفال قُتلوا اليوم، بعضهم قضى متأثراً بجراحه الخطيرة التي أصيب بها، كما أصيب طفل تاسع بجروح نقل على إثرها إلى المشفى، جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مسلّحون مجهولون في مدينة الصنمين شمالي درعا، جنوبي سورية.
وبيّن الحوراني أن العبوة انفجرت أثناء لعب الأطفال في حي المجبل بمدينة الصنمين، موضحاً أن من بين القتلى أربعة أطفال أشقاء.
وكان الحي الغربي ضمن مدينة الصنمين بريف محافظة درعا الشمالي قد سجل يوم أمس الجمعة انفجار عبوة ناسفة وضعت من قبل مُسلحين مجهولين داخل حاوية للقمامة، دون تسجيل إصابات بشرية.
ومنذ مطلع إبريل/ نيسان الجاري وخلال أقل من أسبوع، سجّل تجمّع أحرار حوران مقتل 24 شخصاً، بينهم 9 أطفال، في محافظة درعا، مشدداً على أن الفلتان الأمني في عموم المحافظة متواصل، نتيجة لانتشار مجموعة مسلّحة مدعومة من قبل النظام السوري، وأخرى مرتبطة بتنظيم الدولة (داعش)، مؤكداً أنه يتم تسجيل عمليات قتل بشكل شبه يومي في المحافظة، لتكون الفوضى عنواناً رئيسياً للمحافظة التي تصاعدت منذ سيطرة النظام عليها عام 2018.
دوي انفجارات متتالية في محيط دمشق
في غضون ذلك، استهدفت المضادات الأرضية التابعة للنظام السوري أهدافاً في العاصمة دمشق، وسط ترجيحات عن عدوان إسرائيلي.
وقال موقع صوت العاصمة، المهتم بأخبار دمشق وريفها، إن مضادات أرضية تابعة للنظام السوري تصدت عصر اليوم السبت لأهداف مجهولة شمال غربي العاصمة دمشق، مضيفاً أن أصوات المضادات الأرضية تجددت شمالي العاصمة دمشق، وسط أنباء عن مسيرات وبوالين تجسس.
بدوره، قال راديو "شام إف إم" الموالي للنظام السوري، إن "انفجارات متتالية دوت في محيط العاصمة دمشق يجرى التحقق من مصدرها"، مبيناً أن "أصوات الانفجارات التي سمعت بالعاصمة يُرجح أنها ناجمة عن عدوان إسرائيلي"، دون ذكر أي تفاصيل أخرى حول الاستهداف.
وكان 13 شخصاً قد قُتلوا يوم الاثنين الفائت، بينهم سبعة عسكريين إيرانيين، عُرف منهم العميد حسين أمير الله، رئيس أركان الحرس الثوري الإيراني، والعميد محمد رضا زاهدي، المسؤول عن فيلق القدس التابع للحرس في سورية ولبنان، ونائبه سردار رحيمي، وأربعة مستشارين آخرين، وذلك جراء غارة جوية نفذها سلاح الجو الإسرائيلي، استهدفت مبنى ملاصقاً للسفارة الإيراني في منطقة المزة ضمن دمشق.