نفذت الطائرات الحربية الروسية، اليوم الجمعة، غارات جوية مستخدمة صواريخ شديدة الانفجار على منطقة جبل الزاوية بريف محافظة إدلب الجنوبي، جنوب الطريق الدولي المعروف بطريق "M4" شمال غرب سورية، فيما أُصيب متعاون مع المليشيات الإيرانية، إثر استهداف من قبل مُسلحين مجهولين بريف محافظة درعا الشمالي، جنوب البلاد.
وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ طائرة حربية روسية من طراز "سوخوي - 34" نفذت أربع غارات جوية مستخدمة صواريخ شديدة الانفجار، صباح اليوم الجمعة، استهدفت من خلالها قرية فليفل في منطقة جبل الزاوية الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها) لم تسفر عن إصابات.
إلى ذلك، أكدت المصادر أنّ قوات النظام استهدفت بقذائف المدفعية، اليوم الجمعة، قرية القاطورة بريف حلب الغربي، وقرى وبلدات دير سنبل وبينين والرويحة ومحيط البارة ومحيط كنصفرة وكفرعويد وسفوهن والفطيرة وفليفل، في منطقة جبل الزاوية جنوب محافظة إدلب، تزامناً مع تحليق طائرة استطلاع روسية في أجواء المنطقة.
وكانت طائرة العمليات الروسية "أنتونوف - N30" قد حلقت، أمس الخميس واليوم الجمعة، في أجواء ريف إدلب الجنوبي وصولاً إلى أجواء ريف حلب الشمالي، لاسيما أنّ هذه الطائرة تقوم بجمع بنك من الأهداف والقيام بمسح طبوغرافي لاستهداف أي تجمع أو آليات في المنطقة.
ونفذت الطائرات الحربية الروسية نهاية سبتمبر/أيلول العام الماضي، أربع غارات جوية استهدفت من خلالها أطراف بلدتي الرويحة وبينين في منطقة جبل الزاوية، جنوب محافظة إدلب، شمال غرب البلاد.
من جهة أخرى، قال الناشط أبو البراء الحوراني في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ شخصاً يدعى يوسف الزهري، وهو متطوع لدى فرع "أمن الدولة" التابعة للنظام السوري، ويعمل لصالح قوات "حزب الله" المدعومة من المليشيات الإيرانية، أُصيب بجروح متفاوتة بعد منتصف ليل الخميس، في بلدة محجة شمال محافظة درعا جنوب سورية، إثر استهداف منزله برصاص مُسلحين مجهولين، حيث تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، وسط توتر عسكري لبعض العناصر تشهده المنطقة.
إلى ذلك، أكد الحوراني أنّ قوات النظام قامت باعتقال شاب، ليلة الخميس- الجمعة، يُدعى باسل الحلقي من حي العالية في مدينة جاسم بريف محافظة درعا الشمالي، مُشيراً إلى أنه عقب حادثة الاعتقال بساعة أطلقت قوات النظام المتمركزة على تل المحص رشقات من الرشاشات الثقيلة باتجاه مدينة جاسم، دون معرفة الأسباب.
وكان مُسلحون مجهولون قد تمكنوا، أمس الخميس، من قتل أمين شعبة "حزب البعث" التابع للنظام حمد الكومة، إثر استهدافه بالرصاص في بلدة غدير البستان بريف القنيطرة الجنوبي المتداخل مع ريف محافظة درعا، جنوب سورية، لاسيما أنّ الكومة كان مسؤولاً عن تجنيد عشرات الشبان لصالح مليشيا "كتائب البعث" التابعة للنظام السوري، والتي شاركت في القتال في مختلف المحافظات السورية.