اندلعت اشتباكات، اليوم السبت، في مدينة إدلب، شمال غربي سورية، استمرت قرابة الساعتين، بين عناصر من "هيئة تحرير الشام" وأحد المطلوبين لديها، سقط خلالها قتيلان على الأقل وعدد من الجرحى.
وقالت مصادر محلية في إدلب، لـ"العربي الجديد"، إنّ عناصر "هيئة تحرير الشام" طوّقوا حي وادي النسيم الواقع على أطراق مدينة إدلب بالكامل ومنعوا المدنيين من الاقتراب منه، ثم اندلعت اشتباكات عنيفة استمرت قرابة ساعتين، سقط خلالها ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى.
وتضاربت الروايات بشأن هوية المطلوبين وعدد القتلى، حيث أفاد الناشط الإعلامي في إدلب سعد زيدان، "العربي الجديد"، بأنّ الحادثة بدأت عندما توجه شرطي مدني ببلاغ إلى أحد الأشخاص في المنطقة يطلب منه المثول لمراجعة المخفر بسبب شكوى من الجيران، إلا أنّ هذا الشخص قام بقتل الشرطي بسلاح ناري لتتوجه بعدها تعزيزات كبيرة من عناصر "تحرير الشام" وتحاصر المنطقة، وتندلع على إثرها اشتباكات مع المطلوب أدت في نهايتها إلى مقتله.
وذكرت مصادر أخرى محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ الاشتباكات وقعت مع مجموعة تابعة لـ"داعش" وسقط خلالها قتيلان من "تحرير الشام" وأحد منتسبي "داعش" بالإضافة إلى أربعة جرحى.
في سياق منفصل، أفاد الناشط الإعلامي في إدلب بلال بيوش "العربي الجديد" بأنّ الجيش التركي بدأ إنشاء نقطة عسكرية جديدة في بلدة بينين بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وأضاف أنّ الجيش التركي أرسل تعزيزات عسكرية ضخمة مؤلفة من عناصر وآليات عسكرية ثقيلة متنوعة دخلت من معبر كفرلوسين المخصص لأغراض عسكرية واستقر في النقطة الجديدة.
وأوضح بيوش أنّ موقع النقطة العسكرية التركية الجديدة قريب جداً من خطوط التماس مع قوات نظام الأسد.
وبلغ عدد النقاط والقواعد العسكرية التركية في منطقة خفض التصعيد الرابعة (إدلب) 79 قاعدة ونقطة عسكرية.
ومنذ أسبوعين يواصل الجيش التركي إرسال تعزيزات عسكرية إضافية إلى مواقع انتشاره في سورية، وذلك بالتزامن مع تصعيد القصف من طرق قوات النظام وروسيا في المنطقة.
قصف في الحسكة
في شمال شرقي سورية، تجدد القصف المدفعي والصاروخي المتبادل في ريف الحسكة، اليوم السبت، بين "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) من جهة والجيش التركي وفصائل المعارضة من جهة أخرى، بعد قرابة خمسة أيام من الهدوء.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ مدفعية الجيش التركي استهدفت قرية تل كيفجي، بريف تل تمر، شمالي محافظة الحسكة، وخلفت أضراراً في منازل سكان القرية. كما طاول القصف قرية الدردارة.
ووفق المصادر، باتت أغلب القرى الواقعة على خطوط التماس مع القوات التركية بريف بلدتي تل تمر وأبو راسين، فارغة من السكان بسبب القصف المتواصل.
في غضون ذلك، أعلنت قوات التحالف الدولي في سورية والعراق، في تغريدة على "تويتر"، أنّ التحالف بمساندة "قسد" ألقى القبض على "إرهابي رئيسي".
We continue to work in partnership w/the SDF to maintain momentum in the #DefeatDaesh campaign. Recently, the SDF captured another key terrorist. We remain committed to prevent a Daesh resurgence, & partner forces will keep NE Syria & its people secure. #StrongerTogether https://t.co/wMwii1C7w9
— Inherent Resolve (@CJTFOIR) October 2, 2021
وقال المتحدث الرسمي باسم "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) آرام حنا، في منشور على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، إنّ المتهم "ينشط في صناعة المتفجرات، ونقلها للخلايا النشطة في مناطق ريفي الحسكة ودير الزور".