سورية: قتلى في اشتباكات مع "قسد" شمالي حلب وشرق دير الزور

10 اغسطس 2024
تدريب لـ"قسد" والقوات الأميركية في الحسكة، 7 سبتمبر 2022 (هديل أمير/الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- قُتل القيادي في جيش العشائر، فايز العنتر، خلال محاولة تسلل فاشلة على نقاط قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في ريف دير الزور الشرقي، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة.
- في محافظة الحسكة، سيطرت قوات "قسد" وقوى الأمن الداخلي (الأسايش) على قرية مجيبرة بعد اشتباكات مع مليشيا الدفاع الوطني، وسط قصف تحذيري من المليشيات الإيرانية وقوات النظام.
- النظام السوري اتهم الولايات المتحدة بالتصعيد في شمال وشرق سوريا، مشيراً إلى أن وجود القوات الأميركية يدعم مليشيات انفصالية وينتهك سيادة سوريا.

قُتل قيادي من جيش العشائر الذي يقوده إبراهيم جدعان الهفل، شيخ قبيلة "العكيدات"، جراء محاولة مجموعة من قواته التسلل إلى نقاط قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على ضفاف نهر الفرات بالقرب من بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية، في حين قُتل عناصر من "قسد" وأُصيب عناصر من الجيش الوطني السوري، بعملية تسلّل لقوات "قسد" على نقاط الجيش الوطني السوري المعارض والحليف لتركيا، شمالي محافظة حلب، شمالي البلاد.

وقال الناشط وسام العكيدي، وهو من أبناء ريف محافظة دير الزور، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن القيادي في جيش العشائر المدعوم من قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية فايز العنتر، المعروف باسم "أبو بشار"، قُتل فجر اليوم السبت، جراء عملية تسلل فاشلة بالاشتراك مع مليشيا الدفاع الوطني المدعومة من إيران، على نقاط قوات "قسد" الواقعة على سرير نهر الفرات بالقرب من بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية. وأكد العكيدي، أن اشتباكات دارت صباح اليوم بين الجانبين في حويجة الفحيمان التابعة لمدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، تخللها قصف بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، ترافق معها قصف مدفعي من قبل المليشيات الإيرانية المتمركزة في مطار دير الزور على أطراف مدينة البصيرة، من دون وقوع إصابات بشرية.

وفي محافظة الحسكة، تمكنت قوات "قسد"، بالاشتراك مع قوى الأمن الداخلي (الأسايش)، فجراً، من السيطرة على قرية مجيبرة بريف المحافظة القريبة من جبل كوكب في الطرف الجنوبي لمدينة القامشلي، وذلك بعد انسحاب حاجزين منها لمليشيا الدفاع الوطني، بعد اندلاع اشتباكات بين الطرفين. وأوضح الناشط خالد الحسكاوي، لـ"العربي الجديد"، أن الاشتباكات جاءت عقب مهاجمة مسلحين حاجزاً لـ"الأسايش" تم نصبه حديثاً بهدف اعتقال أشخاص متورطين في عمليات سرقة وابتزاز للمارة على مفرق السحيل قرب قرية مجيبرة، مبيناً أن المسلحين الذين هاجموا الحاجز فروا إلى قرية مجيبرة، ما يُرجح تبعيتهم لمليشيا الدفاع الوطني.

وأطلقت المليشيات الإيرانية، بالاشتراك مع قوات النظام، قذائف تحذيرية باتجاه نقاط تمركز قوات "الأسايش" و"قسد" الجديدة فجراً، وذلك لمنعها من الاقتراب من "فوج 123" المعروف باسم فوج كوكب، والذي يُعتبر الموقع العسكري الأكبر لقوات النظام في ريف الحسكة ويتبع لمدينة القامشلي، حيث يضم مهبط مروحيات ومستودعات عسكرية، بالإضافة إلى أكثر من 1500 مقاتل من قوات النظام والمليشيات المساندة له. من جهة أخرى، قُتل عنصر من قوات "قسد"، وجرح ثلاثة من فصائل الجيش الوطني السوري، جراء صدّ محاولة تسلل لمجموعة من "قسد" فجر اليوم السبت، على نقاط الجيش الوطني السوري في منطقة كلجبرين القريبة من مدينة مارع، بريف حلب الشمالي، شمالي سورية. من جانبها، استهدفت مدفعية القوات التركية، مواقع ومقرات عسكرية لـ"قسد" في كلٍّ من بلدات الشيخ عيسى، ومرعناز، وعين دقنة، وتل رفعت بريف حلب الشمالي، تزامناً مع تحليق طائرة استطلاع تركية في أجواء المنطقة.

النظام السوري يحمل الولايات المتحدة مسؤولية التصعيد

من جانبه، حمل النظام السوري القوات الأميركية مسؤولية التصعيد الحاصل في مناطق شمال وشرق سورية. وقالت وزارة خارجية النظام في بيان، السبت، إن "قوات ما تسمى (قسد) العميلة للاحتلال الأميركي شنت هجمات إجرامية على أهلنا في دير الزور والحسكة والقامشلي، إضافةً إلى قرى أخرى في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية، وأدت هذه الهجمات الهمجية إلى استشهاد عدد من المواطنين السوريين من بينهم نساء وأطفال، كما قامت طائرات حربية تابعة للقوات الأميركية بدعم مليشيا (قسد)، بشن عدة غارات استهدفت خلالها المدنيين الأبرياء المدافعين عن عائلاتهم وقراهم وممتلكاتهم".

وأضاف البيان أن النظام يعيد "التأكيد على أن الاحتلال الأميركي لجزءٍ من الأراضي السورية يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها، وأن دعم الولايات المتحدة لمليشيات انفصالية عميلة لها يمثل أداة رخيصة لتنفيذ مخططاتها المعادية"، مطالبا "باحترام إرادة السوريين الرافضين لوجود ودور مثل هذه المليشيات الانفصالية".