قُتل وجُرح عناصر من قوات سورية الديمقراطية (قسد)، بعد منتصف ليل الاثنين- الثلاثاء، جراء إحباط فصائل الجيش الوطني السوري المعارض محاولتهم التسلل إلى نقاط عسكرية في منطقة نبع السلام بريف محافظة الرقة الشمالي، شمال شرق سورية، فيما أُصيب قيادي من "جيش العشائر" المدعوم من إيران بجروح خطيرة جراء تعرضه لمحاولة اغتيال في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، شرق البلاد.
وقالت مصادر من الجيش الوطني السوري في حديث لـ "العربي الجديد" إن "فصائل الجيش الوطني أحبطت بعد منتصف ليل الاثنين، محاولة ثلاث مجموعات من مليشيا قسد التسلل إلى نقاط الجيش الوطني في محيط قرية عبدوكي في ريف مدينة تل أبيض الغربي، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة نبع السلام في ريف محافظة الرقة الشمالي، شمال شرق سورية".
وأكدت المصادر أن "المجموعات المُتسللة وقعت في حقل ألغام على مداخل قرية عبدوكي، ما أسفر عن مقتل عنصرين اثنين وجرح أربعة عناصر آخرين، وعقبها رصدت فصائل الجيش الوطني تلك المجموعات واستهدفت أماكن انتشارها بقذائف الهاون والرشاشات المتوسطة، ما أسفر عن وقوع المزيد من القتلى والجرحى، وانسحاب القوات المتسللة إلى أماكن انتشارها السابقة، دون إحراز أي تقدم يذكر".
من جهة أخرى، أُصيب قيادي من مجموعات "جيش العشائر" المدعومة من إيران، صباح اليوم الثلاثاء، جراء انفجار عبوة ناسفة في سيارة بالقرب من المصرف الزراعي (البناء القديم) في مدينة الميادين، ضمن مناطق سيطرة المليشيات الإيرانية في شرق سورية. وكان القيادي خالد الغنام العامل في صفوف "جيش العشائر" المدعوم من إيران، قُتل في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت إلى جانب اثنين من مرافقيه، جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارته بمدينة دير الزور. وسبق ذلك اغتيال قائد لواء البوكمال في "جيش العشائر" المدعو محمد حسين العويّد والمعروف باسم "أبو صدام الحسوني" والملقب بـ "الكوسوفي"، في 29 أغسطس/ آب الفائت، إثر استهدافه برصاص مجهولين يستقلون دراجة نارية أمام منزله قرب مدرسة اليرموك في مدينة البوكمال شرقي محافظة دير الزور، شرق سورية.
وتشكل "جيش العشائر" من قبل شيخ قبيلة العكيدات إبراهيم جدعان الهفل، في أيلول/ سبتمبر 2023، بهدف محاربة قوات سورية الديمقراطية (قسد)، إذ إن ضباطا من فرعي أمن الدولة والأمن العسكري التابعين للنظام السوري اجتمعوا مع الهفل في أغسطس/ آب الفائت في حيّ الفيلات بمدينة دير الزور، وجرى خلال الاجتماع مناقشة مقترح حل "جيش العشائر" ودمجها ضمن مليشيا الدفاع الوطني في دير الزور، إلا أن الهفل ومعظم قادة المجموعات في الفصيل رفضوا المقترح وأكدوا أن عمليات الفصيل تنحصر بمحاربة "قسد" فقط ولن يشارك في عمليات أخرى.