قصفت قوات النظام السوري و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) صباح اليوم الأحد، مناطق في ريفي إدلب الجنوبي وحلب الشرقي، ما أسفر عن وقوع قتلى وإصابات بين المدنيين، فيما تعمل القوات التركية والروسية الموجودة في سورية على تعزيز مواقعها، وبناء قواعد جديدة في مناطق سيطرتها.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن امرأة وطفلاً قُتلا، وأصيب خمسة آخرون، اليوم الأحد، جراء قصف مدفعي لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) على منطقة الحمران في ريف مدينة جرابلس شرقي حلب.
من جانبه، ردّ "الجيش الوطني السوري" بقصف مدفعي على مواقع قوات "قسد" العسكرية في قريتي أم جلود والصيادة. كذلك سقطت قذائف على منطقة الباب الواقعة تحت سيطرة "الجيش الوطني السوري" والقوات التركية بريف حلب الشرقي، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وفي شرق البلاد، قامت ما تسمّى بقوات التدخل السريع التابعة لـ"قسد" مدعومة بمروحيات التحالف الدولي بعملية أمنية استهدفت عدة مواقع تقول إن فيها خلايا لتنظيم "داعش" شمال دير الزور.
وذكرت مواقع محلية متطابقة أن عناصر "قسد" استخدموا الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية في منطقة "هبات العيد" القريبة من بلدة "الصور" بريف دير الزور الشمالي خلال العملية التي دامت قرابة الثلاث ساعات، وأسفرت عن مقتل ستة أشخاص نقلت جثثهم إلى جهة مجهولة.
وذكرت وسائل إعلامية موالية لـ"قسد" أن المداهمة استهدفت خلايا تنظيم "داعش"، حيث جرى الاشتباك معهم من قبل عناصرها بدعم وتغطية من طيران التحالف الدولي.
غير أن مصادر محلية ذكرت لـ"العربي الجديد" أنه لم تجر أية اشتباكات وقد تمت تصفية الأشخاص المذكورين وهم نيام، مشيرة الى أن 4 منهم من عائلة الكردي كانوا مطلوبين لـ"قسد" وقد استجاروا بمنزل أحدهم من عائلة عبد القادر الذي رفض مع إخوته تسليمهم، فداهمت "قسد" المنزل وقتلت جميع من فيه، وهم 4 من عائلة الكردي و2 من عائلة عبد القادر.
تعزيزات تركية وقاعدة روسية
وفي منطقة إدلب، قصفت قوات النظام السوري بالمدفعية أطراف بلدة البارة بريف إدلب الجنوبي، فيما استقدم الجيش التركي أمس السبت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى نقاطه المنتشرة في مختلف مناطق محافظة إدلب شمال غربي سورية.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن رتلاً كبيراً للقوات التركية دخل من معبر كفرلوسين شمال إدلب، ضم دبابات ومصفحات عسكرية وشاحنات ذخيرة وصهاريج وقود ومعدات لوجستية، وتوجّه إلى ريف حلب الغربي المحاذي لمحافظة إدلب، حيث توزع على قواعد ونقاط القوات التركية القريبة من خطوط التماس مع قوات النظام السوري.
من جهتها، بدأت القوات الروسية بإنشاء نقطة عسكرية في إحدى قرى ريف حلب الشرقي، ضمن إطار دعم تمركزها في المنطقة.
وذكر موقع "عين الفرات"، المختصّ بنقل أخبار المنطقة الشرقية، أن القوات الروسية استولت على منزل يعود لأحد المدنيين في قرية "راسم الفالح" شرق حلب، وحولته إلى مقر عسكري وأنشأت معسكراً تدريبياً بالقرب منه.
وكانت القوات الروسية قد سيطرت أأول من أمس على حقل "توينان" الغازي في ريف حمص الشرقي عقب انسحاب مليشيات إيران منه.
من جهة أخرى، قتل طفلان وأصيب رجل بجروح نتيجة انفجار لغمين بريفي الرقة وحماة.
العثور على جثة مساعد في جهاز الأمن العسكري وعليها آثار تعذيب
إلى ذلك، عثرت قوات النظام السوري، السبت، على جثة مساعد في جهاز الأمن العسكري وعليها آثار تعذيب، في أحد المنازل بمدينة تدمر بريف حمص الشرقي.
وذكر موقع "عين الفرات" المحلي أن قوات النظام عثرت على جثة المساعد بالأمن العسكري قدور الجوير داخل منزل مهجور في حي "الجمعيات الشمالية" الخاضع لسيطرة المليشيات الإيرانية بمدينة تدمر، ليتم نقله إلى مستشفى تدمر العسكري، مشيراً إلى أن المساعد تعرض قبل مقتله للتعذيب بأدوات معدنية حادة، نتجت عنه ثقوب بجميع أنحاء الجسد.
ويعتبر حي الجمعيات الشمالية منطقة عسكرية تابعة للمليشيات الإيرانية، وهو ما يرجح فرضية مقتل المساعد على يد هذه المليشيات لأسباب مجهولة.