أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) اليوم الاثنين، عن إعادة هيكلة "مجلس دير الزور العسكري" وتعيين إياد تركي الخبيل، المعروف بـ"أبو علي فولاذ"، قائداً جديداً للمجلس، خلفاً لقائده السابق أحمد الخبيل، الذي لا يزال مصيره مجهولاً منذ اعتقاله قبل أكثر من عام.
وذكرت "قسد"، في بيان لها عبر موقعها الرسمي، أنها أعادت هيكلة المجلس خلال اجتماعات مع المجالس العسكرية في دير الزور، وهجين، والبصيرة، والصور، والكسرة، والشدادي، والتروزية. كما عينت إياد تركي الخبيل المكنى (أبو علي فولاذ) قائداً جديداً للمجلس، وانتخب أعضاء جدد لقيادة المجلس.
وفي سياق متصل، عقد قائد "قسد" مظلوم عبدي اجتماعاً مع قيادات دير الزور والمجالس العسكرية، ناقش خلاله العمليات ضد خلايا تنظيم "داعش"، وهجمات المليشيات التابعة للنظام السوري، وتعزيز الخطوط الدفاعية، بالإضافة إلى فتح باب الانتساب لـ"قسد" في المنطقة.
جاءت إعادة هيكلة "مجلس دير الزور العسكري" وتعيين قائد جديد بعد مواجهات عنيفة اندلعت في أغسطس/ آب من العام الماضي بين المجلس المدعوم بعشائر من محافظة دير الزور و"قسد". استمرت هذه المواجهات لنحو شهر، وكانت على خلفية اعتقال "قسد" قائد المجلس السابق أحمد الخبيل.
في تلك الفترة، أعلنت العشائر العربية في المنطقة النفير ضد "قسد"، مطالبةً بالإفراج عن الخبيل، وشنّت هجمات على مواقع عسكرية تابعة لـ"قسد" في الريف الشرقي، وتمكنت من السيطرة على عدة قرى. لكن بعد فترة قصيرة، أطلقت "قسد" حملة عسكرية واسعة لاستعادة تلك المناطق، ونجحت في ذلك.
تأسس "مجلس دير الزور العسكري" في أواخر عام 2016 بقيادة أحمد الخبيل، الذي ينتمي لعشيرة "البكير"، وهي فرع من عشيرة العكيدات، إحدى أكبر عشائر الجزيرة وشرق الفرات. تنتشر قوات "مجلس دير الزور العسكري" في أرياف دير الزور، تحديداً على الجانب الأيسر من شريط نهر الفرات، مع تمركز أكبر في قرى وبلدات ناحيتي الصور والبصيرة، وهي المنطقة التي يتحدر منها قائده السابق أحمد الخبيل.
وفي مناطق أخرى، تعتمد "قسد" على دعم القبائل العربية الكبيرة في تشكيل المجالس العسكرية المحلية. من بين هذه القبائل، قبيلة الشعيطات، وهي جزء من عشيرة العكيدات في دير الزور، والتي تلعب دوراً بارزاً في الهيكل العسكري للمنطقة.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
