تسبب قصف نفذته قوات تركية، يوم السبت، بخروج محطة كهرباء عن الخدمة في محافظة الحسكة شمال شرقي سورية، في حين أغلق محتجون طريق دمشق السويداء جنوباً احتجاجاً على خطف مجموعات مقربة من النظام السوري لأحد سكان المنطقة.
وقال مراسل "العربي الجديد" في الحسكة إنّ قوات من الجيش التركي ومدفعية "الجيش الوطني السوري" المتحالف معها استهدفت، السبت، قرية أم الكيف بريف تل تمر، غربي الحسكة، ما أسفر عن خروج محطة تحويل الكهرباء في تل تمر عن الخدمة، وانقطاع الكهرباء عن مركز تل تمر وريفها. وبحسب المراسل طاول القصف أيضاً قرى الدردارة شمالي ناحية تل تمر على طريق ناحية زركان.
ويوم الجمعة، قتل ثلاثة عناصر من "وحدات حماية المرأة" التابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في قصف طائرة مسيرة تركية استهدفت سيارة كانت تقلهم عند حاجز النعمتلي شرقي القامشلي.
وإلى جنوبي سورية قطع عشرات المحتجين من أبناء بلدة شهبا بريف السويداء طريق دمشق السويداء احتجاجاً على اختطاف مجموعة تابعة لشعبة المخابرات العسكرية أحد أبناء البلدة.
وقالت شبكة "السويداء 24" المحلية إنّ مدينة شهبا شهدت إطلاق نار وسط توتر كبير في المنطقة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن مسلحي المخابرات العسكرية، خطفوا شخصاً جديداً من أهالي شهبا، عقب قطع الطرقات.
وتشهد محافظة السويداء عمليات خطف بغرض الفدية والحصول على المال بشكل واسع، وتنتشر بها مليشيات مسلحة بعضها تابع لشعبة المخابرات العسكرية التابعة لقوات النظام السوري وسط مطالب متكررة من أهالي المحافظة بوضع حد للانفلات الأمني.
ومن شمال غربي سورية، قال مراسل "العربي الجديد" في إدلب إن بلدات ريف إدلب وريفي حلب وحماة شهدت استمراراً لعمليات التصعيد العسكري بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة.
وأوضح أنّ قوات النظام استهدفت بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ مواقع للمعارضة في عدة قرى بجبل الزاوية جنوبي إدلب، كما طاول القصف بلدات الشيخ سليمان وكفرتعال وتقاد بريف حلب، بالإضافة إلى قصف استهدف قرى السرمانية وخربة الناقوس بسهل الغاب غربي حماة.
من جانبها ردت قوات المعارضة بقصف مواقع لقوات النظام السوري في سهل الغاب بريف حماة وشمال اللاذقية دون أنباء عن حجم الخسائر بين الطرفين.
وتخضع مناطق شمال غرب سورية لاتفاق خفض التصعيد الموقع بين روسيا وتركيا في مارس/ آذار 2020، إلا أن الاتفاق يشهد خروقات شبه يومية.