قال الناشط "أبو البراء الحوراني" في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "ضابطاً برتبة ملازم أول من مرتبات فرع "الأمن السياسي" التابع للنظام السوري، قُتل اليوم الأحد، إثر استهداف سيارته بعبوة ناسفة من قبل مجهولين في حي الكاشف بدرعا المحطة، بريف درعا الأوسط"، جنوبي البلاد.
وأشار الحوراني إلى أن الضابط الذي قُتل يعمل لدى مكتب الدراسات في فرع الأمن السياسي، وهو أحد الضباط المتواجدين على الحاجز الرباعي (سيئ الصيت) في درعا المحطة، ويعرف بمواقفه العدوانية تجاه أبناء المنطقة.
وأضاف الحوراني أن عناصر أمن يتبعون لفرع "أمن الدولة"، التابع للنظام، قُتلوا وأُصيبوا، اليوم الأحد، إثر استهداف سيارتهم بعبوة ناسفة على طريق الدلي - برقا، في ريف درعا الشمالي.
في سياق متصل، قال الناشط الإعلامي في درعا أبو محمد الحوراني لـ "العربي الجديد" إن المحافظة شهدت الأحد ثلاث عمليات اغتيال خلال ساعات كان آخرها مساء، عندما استهدف مسلحون مجهولون بالرصاص قياديا سابقا في فصائل المعارضة في بلدة تسيل بريف درعا ما أدى لمقتله على الفور.
ولا تزال عمليات الاغتيال تسود المشهد في محافظة درعا، بالإضافة إلى التوتر العسكري الأخير في محيط مدينة طفس بريف درعا الغربي، حيث بدأ تطبيق بنود الاتفاق الذي جرى بين لجنة التفاوض في طفس واللجنة الأمنية التابعة للنظام قبل يومين؛ بانسحاب جزء من الآليات العسكرية التي حشدتها قوات النظام والمليشيات الإيرانية على أطراف البلدة، بعد خروج الأشخاص المطلوبين للنظام منها.
قتلى وجرحى لقوات النظام في الرقة
من جانب آخر، قتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام السوري، الأحد، جراء انفجار لغم أرضي في ريف محافظة الرقة شمال البلاد.
وأفاد موقع "أثر برس" المقرب من النظام أن خمسة من عناصر قوات النظام جرحوا جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم "داعش" بمنطقة الكدير بريف الرقة.
في حين قتل أربعة عناصر من قوات النظام والمليشيات الموالية لها في البادية السورية، في كمين نفذه عناصر تنظيم "داعش" استهدف حافلة، أثناء حملات التمشيط في منطقة تدمر بريف حمص الشرقي بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي شرقي سورية، اقتحم أهالي بلدة العزبة في ريف محافظة دير الزور الشمالي، "مكتب لجنة الصحة" التابع لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD)، وقطعوا بعض الطرقات وأشعلوا إطارات احتجاجاً على اعتقال عناصر من الحزب صيدلانياً من المكتب، بسبب انتقاده سياسات الحزب.
وأكدت مصادر محلية أن الاحتجاجات تتوسع في البلدة، مُشيرةً إلى نيتها الاستمرار حتى إطلاق سراح الصيدلاني مهند أحمد الهايش، الذي اعتقل أمس السبت، من مبنى "لجنة الصحة" في منطقة المعامل شمالي دير الزور، بعد انتقاده الوضع الطبي في المحافظة، والمطالبة بتحسين الواقع الطبي، وزيادة حصة المحافظة من الأدوية والمستلزمات الطبية.
في السياق ذاته، اعتقلت مجموعات عسكرية تابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) عدداً من الشبان، وحاصرت أحد الأحياء السكنية في قرية الشنان بريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد إصابة أحد عناصرها في الحي، إثر مشاجرة مع عدد من الشبان.
وذكرت مصادر مُطلعة، لـ"العربي الجديد"، أن "قسد" اعتقلت ستة شبان من أحد الأحياء في قرية الشنان بتهمة اعتراض دورية عسكرية، ونصبت حواجز أمنية داخل الحي بُغية اعتقال آخرين، وذلك على خلفية إصابة أحد عناصرها بجروح خطيرة، نتيجة مشاجرة اندلعت بينه وبين شبان من أبناء القرية.
كما نفذت مجموعات أمنية تابعة لـ"قسد" و"قوى الأمن الداخلي" (الأسايش) حملة دهم واعتقال داخل قسمين في مخيم "الهول"، الذي يضم عوائل من تنظيم "داعش" بريف الحسكة الشرقي، وذلك بُحجة البحث عن مطلوبين مُتهمين بالتعامل مع التنظيم.
من جهة أخرى، استهدفت مدفعية الجيش التركي المتمركزة في منطقة "نبع السلام"، عدة قرى تقع بالقرب من ناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي، شمال شرقي البلاد.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيانٍ لها على "تويتر"، أن القوات المسلحة التركية تمكنت من "تحييد إرهابيين اثنين من حزب "العمال الكردستاني" (PKK)، و"وحدات حماية الشعب" (YPG)، كانا يستعدان للهجوم على منطقة نبع السلام شمالي سورية".