قُتل قيادي محلي مقرّب من "حزب الله" اللبناني، مساء أمس الأحد، بهجوم من مجهولين في درعا، جنوبي البلاد، فيما قُتل قيادي آخر في وسط البلاد. كما تجدّد القصف الجوي من الطائرات المسيّرة على مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وقصفت طائرة مسيّرة، يرجح أنها تركية، سيارة عسكرية تابعة لمليشيات "قسد"، أثناء مرورها في محيط قرية تل موزان شرق مدينة عامودا بريف الحسكة الشمالي.
وذكرت مصادر مقربة من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، أن الاستهداف أسفر عن وقوع أضرار مادية فقط، في ظل تكهنات عن هوية المستهدفين داخل السيارة.
وكانت الطائرات المسيّرة قد استهدفت في وقت سابق سيارات ومواقع لـ"قسد"، ما أدّى إلى مقتل قياديين وعناصر. وتصنّف أنقرة "وحدات حماية الشعب" العاملة ضمن "قسد"، وتمثّل جناحاً لـ"حزب العمال الكردستاني"، على لوائح المنظمات الإرهابية التي تشكل خطراً على أمنها القومي.
في غضون ذلك، أكدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن طفلين قُتلا وجُرح اثنان آخران، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب على تنظيم "داعش" في الأراضي الزراعية ببلدة الدوير، شرق دير الزور. وكانت مصادر محلية قد أفادت أمس "العربي الجديد"، أيضاً بمقتل 5 أشخاص من عائلة واحدة نتيجة انفجار لغم أرضي بسيارة شحن كانوا يستقلونها أول من أمس السبت، في ناحية قربة دبي بريف الحسكة الشرقي.
وفي هذا السياق، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه وثق، منذ بداية العام الجاري، مقتل 9 مدنيين، بينهم سيدة و7 أطفال، جراء انفجار مخلفات الحرب في مناطق مختلفة.
اغتيالات درعا وحمص
وفي وسط البلاد، قُتل قائد مجموعات "الدفاع الوطني" التابع للنظام رامي الرحال في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، بعد إصابته بعبوة ناسفة استهدفت سيارته على الطريق الزراعي الواصل بين المدينة وطريق حماة حمص.
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن الرحال كان يشغل، إلى جانب قيادة مجموعات الدفاع، منصب "مدير النافذة الواحدة" في تلبيسة، وهو نجل رئيس مجلس مدينة تلبيسة المدعو أحمد الرحال، الذي كان قد قُتل منتصف شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي بهجوم مماثل.
وشهدت تلبيسة، منذ دخول المعارضة التسوية مع النظام، هجمات عدة كان آخرها قبل يومين، حيث استهدف مجهولون محمد المروان أبو مرهف بالرصاص لكنه نجا، ويعمل الأخير في المدينة مروجاً للمصالحات والتسوية مع النظام، ويتهمه سكان بالعمالة لصالح فروعه الأمنية.
وفي الجنوب، قُتل قيادي محلي وامرأة بهجوم من مجهولين على منزل في مدينة الحارة بريف درعا، مساء أمس.
وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن الشخص الذي تعرض للهجوم هو عامر النصار، الذي ينحدر من بلدة نمر الواقعة شمالي درعا، لافتاً إلى أنه قيادي محلي سابق ضمن فصائل المعارضة المسلحة، وكان يُلقّب بـ"العقيد"، ومنذ دخوله في عملية التسوية صيف عام 2018، يعمل ضمن صفوف فرع أمن الدولة التابع للنظام السوري، وتعرض في إبريل/نيسان 2021 لمحاولة اغتيال من مجهولين.
وأوضح الناشط أن النصار يعمل إلى جانب "حزب الله" اللبناني في منطقة الجيدور بتكليف من أمن الدولة المعروف باسم الإدارة العامة للمخابرات، ويتهمه الأهالي بتسهيل عمليات المداهمة والاعتقال.