قتل أحد قادة المجموعات المحلية الموالية للنظام السوري، اليوم الأحد، بعبوة ناسفة في محافظة درعا (جنوباً)، بينما افتتحت المليشيات الإيرانية جسراً يربط مناطق قوات النظام غرب الفرات بالقرى السبع التي يسيطر عليها شرق الفرات، رغم التظاهرات التي قام بها أبناء هذه القرى في الأيام الأخيرة للمطالبة بطرد قوات النظام والمليشيات من قراهم.
وذكر "تجمع أحرار حوران" المحلي أن القيادي في مليشيات الفرقة الرابعة محمد بسام تركي المسالمة، الملقب بـ"أبو تركي"، قتل جراء عبوة ناسفة استهدفت سيارته في حي المطار بدرعا المحطة، فجر اليوم الأحد.
وبين أن المسالمة شارك في عمليات دهم واعتقال طاولت منازل مدنيين ومعارضين للنظام في مناطق مختلفة من محافظة درعا، إضافة لمشاركته في عمليات اغتيال آخرين منهم. كما شارك برفقة مجموعته المحلية في محاولة اقتحام درعا البلد في يوليو/ تموز وأغسطس/ آب العام الماضي، وسبق له أن شارك في الحملة العسكرية للفرقة الرابعة على مدينة طفس مطلع العام الماضي.
وتزعم المسالمة مليشيات محلية تتبع للفرقة الرابعة بعد سيطرة النظام على محافظة درعا منتصف العام 2018، واتخذ من حي الكاشف بدرعا مقرّاً لمجموعته، وسبق أن تعرض لعدة محاولات اغتيال نجا منها.
جسر بين النظام والقرى السبع
وفي شرق البلاد، دشن قادة عسكريون من الجنسية الإيرانية، بحضور قيادات من جيش النظام السوري وقائد الدفاع الوطني بمحافظة دير الزور، العمل لإقامة جسر يربط مناطق سيطرة النظام ومليشياته في غرب الفرات مع القرى السبع التي تحتلها إيران شرق الفرات، بريف دير الزور، حيث يصل الجسر بين منطقتي الحسينية شرق الفرات، والحويقة غرب الفرات.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المليشيات الموالية لإيران بدأت بعمليات بناء جسر خاص لها على نهر الفرات يربط بين القُرى السبع الخاضعة لسيطرتها وسيطرة النظام شرق الفرات، وهي حطلة ومراط ومظلوم وخشام والطابية والصالحية والحسينية، مع مناطق سيطرة النظام غرب الفرات، حيث تجري عمليات البناء على ضفتي الفرات الشرقية والغربية من منطقتي الحسينية شرق الفرات، والحويقة غرب الفرات.
وتأتي عمليات البناء للجسر رغم وجود جسر يسمى "الجسر الروسي" يربط مناطق شرق الفرات بغربها، إلا أن الجسر الجديد الذي يتم بناؤه سيكون خاصا بالمليشيات الموالية لإيران، الموجودة في مناطق شرق وغرب الفرات.
من جهة أخرى، اختطف تنظيم "الشبيبة الثورية" التابع لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، أمس السبت، طفلة قاصرا لتجنيدها في الخدمة العسكرية في محافظة الحسكة.
وذكر مراسل "العربي الجديد" أن الطفلة سدرة المنتهى البالغة 15 عاماً اختطفت من قرية فطومة التابعة لبلدة اليعربية وتم سوقها إلى معسكرات التجنيد الإجباري.
قصف على ريفي حلب وإدلب
وفي شمال غربي البلاد، قصفت قوات النظام منطقة كفرنوران بريف حلب الغربي، دون تسجيل إصابات. كما قصفت قوات النظام قرى وبلدات الفطيرة وفليفل وبينين بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، فيما شهدت محاور التماس في سهل الغاب شمال غربي حماة اشتباكات بين قوات النظام والفصائل.
في غضون ذلك، أفاد مراسل "العربي الجديد" بأن القوات التركية المنتشرة في ريف إدلب الشرقي، وتحديداً في محيط بلدة سراقب، تقوم منذ صباح اليوم بتحركات للجنود والدبابات والآليات العسكرية، دون معرفة الدوافع لذلك.
وكانت تلك القوات وسعت أمس نقطة عسكرية لها في بلدة آفس بريف إدلب التي تشرف على الطريق الدولي الذي يربط مدينتي دمشق وحلب، حيث سيطرت تلك القوات على الحي الشرقي من البلدة، بعد أن استقدمت دبابات وأسلحة ثقيلة، ورفعت عدد العناصر في النقطة.
وتأتي أهمية النقطة لقربها من الطريق الدولي، حيث تتمكن القوات التركية وفصائل المعارضة من رصد تحركات قوات النظام على الطريق الدولي.
قتيلان تحت التعذيب في سجون النظام
من جانب آخر، أبلغت أجهزة النظام الأمنية ذوي شقيقين من أبناء مدينة حرستا بتاريخ 13 الشهر الحالي بوفاتهما تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الشقيقين اعتقلا في سبتمبر/ أيلول من العام 2012 خلال عملية دهم نفذتها أجهزة النظام الأمنية بمدينة حرستا في الغوطة الشرقية، اعتقلت حينها عدداً من الشبان والرجال بتهمة المشاركة وتنظيم مظاهرات مناهضة للنظام.
وبذلك يرتفع إلى 8 عدد المدنيين السوريين الذين قضوا تحت التعذيب منذ مطلع العام الحالي في سجون النظام السوري، هم من ضمن أكثر من 105 آلاف شخص توفوا تحت التعذيب في سجون النظام منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، وفق المرصد.