شهدت العاصمة السورية دمشق ومدن سورية أخرى، خلال الأيام الأخيرة، تشديدا أمنيا من قبل المليشيات الإيرانية، وذلك بالتزامن مع وصول وفود عراقية وإيرانية لإحياء ذكرى "عاشوراء".
وقالت مصادر محلية في دمشق، لـ"العربي الجديد"، إن عناصر من مليشيا تدعى "حرس المقام" انتشروا بكثافة في أحياء دمشق القديمة وحي السيدة زينب، ومقام السيدة "رقية" بالتزامن مع توافد عشرات الزوار من لبنان والعراق وإيران.
وأضافت أن المليشيات عملت على وضع لصاقات جدارية وصور بعضها احتوى "عبارات طائفية"، فيما شهدت مناطق في دمشق حالة تدقيق أمني كبيرة على المتوجهين نحو مقام "السيدة رقية" أخضعت خلالها المليشيات جميع المارّة لتفتيش شخصي دقيق.
وأشارت إلى أن عناصر مجهولة وزعت منشورات ورقية على الأهالي في الأماكن العامة والأفران والساحات الرئيسية تدعوها للمشاركة في المناسبة.
في غضون ذلك، نشر حساب مليشيا "فاطميون" الأفغانية عبر موقع "تلغرام" صورًا لاحتفال عناصر المليشيا بذكرى عاشوراء، في شوارع العاصمة دمشق، يوم الأربعاء.
وأظهرت الصور رفع عناصر المليشيا أعلامها، إضافة إلى رايات يرفعها عادة الشيعة في ذكرى عاشوراء التي تصادف العاشر من محرم، أول أشهر السنة الهجرية.
كما أظهرت الصور تنظيم "لطميات" من قبل عناصر المليشيا في شوارع وساحات العاصمة دمشق، دون تحديد موقع الأحياء أو المنطقة.
وفي دير الزور، قال الناشط الإعلامي أبو عمر البوكمالي، لـ"العربي الجديد"، إن مليشيات موالية لإيران بدأت بنصب خيام عزاء في عدد من مدن وبلدات ريف دير الزور الشرقي، كما رفعت الأعلام الحمراء والسوداء في الشوارع الرئيسية، وعند مقراتها العسكرية، وعلى مداخل المدن والقرى التي تسيطر عليها.
كما رفعت لافتات عند مداخل بعض المدن الرئيسية في ريف دير الزور الخاضعة لسيطرة المليشيات، منها الميادين والقورية، وذلك بالتزامن مع استنفار أمني وزيادة في الحواجز الأمنية.
ومنذ التدخل الإيراني في سورية ووصول مقاتلين موالين لطهران تشهد شوارع عدد من المناطق السورية، لا سيما دمشق ودير الزور، انتشار الرايات السوداء واللطميات بشكل أكبر.