أجرت قوات سورية الديمقراطية (قسد)، اليوم السبت، مناورات عسكرية مشتركة لأول مرة مع قوات النظام السوري في محافظة حلب( شمالاً) قيل إنها تهدف لصد أي هجوم تركي على المنطقة.
ونشرت وكالة روسفسنا الروسية تسجيلاً مصوراً تضمن إجراء تدريبات برمائية، وقالت إنها جرت بإشراف ضباط روس لمقاتلين في صفوف قوات النظام و"قسد" بمحيط محافظة حلب.
وبحسب الوكالة، التي تنشر أخبار الجيش الروسي، فإن التدريبات تأتي في إطار ردع ما وصفته بـ"العدوان التركي" في شمالي سورية.
وجرت تمرينات واسعة لفرض حواجز مائية بمشاركة المدفعية الكردية والقوات الخاصة التابعة لقوات النظام.
من جانبها، قالت وكالة "سانا"، التابعة للنظام، إنه "بحضور رئيس هيئة الأركان العامة، العماد عبد الكريم إبراهيم، وقائد القوات الروسية العاملة في سورية، العماد أول ألكسندر تشايكو، وعدد من كبار ضباط الجيشين السوري والروسي نفذ أحد تشكيلات قواتنا المسلحة وبالتعاون مع القوات الروسية العاملة في سورية مشروعاً تكتيكياً عملياتياً بالذخيرة الحية". دون أن تذكر الوكالة الرسمية أي مشاركة لعناصر من "قسد" في هذه التدريبات.
وتأتي هذه المناورات في ظل تفاهمات عسكرية بين الجانبين برعاية روسية، حيث أعلنت "قسد" عن انتشار أسلحة ثقيلة وعناصر لقوات النظام قرب خطوط التماس مع القوات التركية.
وقبل أيام أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو استعداد أنقرة لدعم النظام السوري سياسياً، في حال تولى بنفسه محاربة "قوات سورية الديمقراطية".
دورية روسية في مناطق نفوذ أميركي
في سياق منفصل، أفاد مراسل "العربي الجديد" في الحسكة، بأن دورية للقوات الروسية مؤلفة من عدة عربات عسكرية تنقلت، اليوم السبت، في مناطق نفوذ أميركي وتوجد فيها قواعد عسكرية أميركية بريف القامشلي شمال شرقي الحسكة، في سابقة هي الأولى من نوعها .
وأوضح أن الدورية الروسية وصلت إلى مدينة تلكوجر (اليعربية) مروراً بمعبري الوليد وسيمالكا الحدوديين الواصلين مع إقليم كردستان حيث تنقلت هذه الدورية بين مدن الرميلان ديرك (المالكية)، إلى قرى الكوجرات ومن ثم إلى تل كوجر حيث توجد قاعدة عسكرية أميركية.
وأشار المراسل إلى أن دورية أميركية برفقة طيران حربي جابت المناطق المذكورة بعد تسيير الدورية الروسية فيها.
ضحايا مدنيون بحلب
إلى ذلك، قتل طفلان وجرح آخران، في بلدة كفر تعال التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية غربي حلب، جراء قصف مدفعي لقوات النظام السوري وروسيا، بحسب ما ذكرت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).
وتشهد جبهات أرياف حلب وحماة وإدلب واللاذقية تصعيداً مستمراً من قبل قوات النظام السوري والمليشيات المساندة له منذ عدة أيام من حيث عمليات القصف البري على مناطق سيطرة المعارضة السورية.