زار وفد فرنسي يوم الثلاثاء، مقر دائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية" لشمال شرقيّ سورية في مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي الشرقي، لبحث العديد من المسائل، أبرزها العملية السياسية والوضع الاقتصادي وضرورة التنسيق بين "الإدارة الذاتية" والمجتمع الدولي لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
وقالت روزان حسين، مسؤولة إعلامية في دائرة العلاقات الخارجية التابعة لـ"الإدارة الذاتية" إن وفداً فرنسياً تألف من السيد جيرمي شوماتييه، رئيس مؤسسة وقفة دانييل ميتراند، والسيدة مارو، مسؤولة متابعة شؤون الشرق الأوسط في مجلس بلدية باريس، والسيد فيرونيكا دي كروفي، رئيس منظمة URD، والسيد فيليب دي كاليمارد والسيدة كورين بوسر، إداريان في وقف دانييل ميتراند، زار صباح الثلاثاء مقر دائرة العلاقات الخارجية. وذكرت أن الجانبين تطرقا إلى العديد من الملفات والقضايا، على رأسها الأزمة السورية، ومشاركة "الإدارة الذاتية" في العملية السياسية، وتنفيذ القرار 2254، بالإضافة إلى تداعيات إغلاق معبر تل كوجر على مناطق شماليّ سورية وشرقيّها.
وأوضحت حسين لـ"العربي الجديد" أن الطرفين شددا على ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته، وإخراج أطفال عوائل "داعش" من المخيمات وإعادتهم إلى بلدانهم وإعادة تأهيلهم، لأن استمرار وجودهم في الأجواء "الإرهابية" يشكل تهديداً على المجتمع ويساهم في إنشاء جيل إرهابي جديد.
وقال فنر الكعيط، نائب الرئاسة المشتركة في دائرة العلاقات الخارجية التابعة لـ"الإدارة الذاتية" في بيان نشرته على موقعها الرسمي: "لقد حاولنا من خلال ميثاق الإدارة الذاتية إعادة الوجه الحقيقي لسورية، فقوانين الإدارة الذاتية تضمن حقوق جميع الأفراد وتحافظ على التنوع الموجود في المنطقة، حيث كان شعب المنطقة مهمشاً ومحروماً ثروات شرقيّ الفرات، رغم أنها تشكل أكثر 80% من ثروات سورية".
من جانبه، عبر جيرمي شوماتييه عن سعادته بزيارة المنطقة، قائلاً: "شرف كبير لنا الوجود هنا اليوم، ونريد من خلال زيارتنا الاطلاع على وضع مناطق شمال شرقيّ سورية بعد العدوان التركي، وأيضاً لتطوير التنسيق والتعاون بين مؤسسات الإدارة الذاتية ومنظمات المجتمع المدني في فرنسا، ونود الاطلاع على تجارب الإدارة الذاتية والمنجزات التي تحققت والتطورات التي شهدتها المنطقة". وفق ما نقل البيان.
وفي سياق منفصل، خرجت مظاهرات عدة في كل من مدينة الطبقة بمحافظة الرقة، ومدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، تحت شعار "لا شرعية للأسد وانتخاباته"، طالبت بإسقاط النظام السوري، ورفضت الانتخابات المقررة اليوم الأربعاء. وقال الناشط الإعلامي أحمد الشبلي لـ"العربي الجديد" إن المتظاهرين رفعوا شعارات طالبوا فيها المجتمع الدولي بعدم الاعتراف بهذه المسرحية الهزيلة، ومحاسبة النظام على جرائمه التي ارتكبها بحق الشعب السوري خلال الأعوام العشرة الماضية.
ووجه العديد من نشطاء الحراك الثوري في المناطق التي تُسيطر عليها المعارضة السورية دعوات عدة إلى جميع المدنيين، بمن فيهم النازحون والمهجّرون للتظاهر يوم غدٍ الأربعاء، رفضاً لتلك الانتخابات، وللتأكيد أن الشعب السوري غير راضٍ عن النظام الذي كان السبب الرئيسي في تهجير السوريين وتدمير مدنهم وبلداتهم.
وفي الجنوب، أكد الناشط محمد مسالمة أن مظاهرة مسائية خرجت، مساء الثلاثاء، في مدينة طفس جنوبي محافظة درعا، وأشار إلى أن المتظاهرين جددوا مطالبهم بإسقاط النظام، ومحاسبته على جرائمه، وعدم الاعتراف بانتخاباته، وإطلاق سراح المعتقلين، وتطبيق قرار مجلس الأمن 2254.