يجتمع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مع قادة مقاطعة أيرلندا الشمالية، اليوم الجمعة، لمناقشة إجراءات المراقبة لما بعد "بريكست"، بينما ذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن لندن والمفوضية الأوروبية على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن هذا الملف الدقيق.
وبدأ سوناك والوزير البريطاني لشؤون أيرلندا الشمالية كريس هيتون هاريس، استقبال المسؤولين المحليين بالقرب من بلفاست.
وذكرت وسائل إعلام أن رئيس الوزراء قد يعلن الثلاثاء في مجلس العموم في لندن، التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، بشأن هذه المسألة التي تسمّم العلاقات مع المفوضية منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وأدت إلى جمود سياسي في المقاطعة.
وتم التفاوض حول بروتوكول أيرلندا الشمالية وتوقيعه في الوقت نفسه لإبرام اتفاق بريكست، لكن لم يتم تنفيذ الاتفاق بالكامل وأدى التوتر إلى إعادة فتح المناقشات بين لندن وبروكسل في 2022.
وقد أخذ الجانبان في الاعتبار ضرورة التوفيق بين إقامة حدود برية تفصل بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي متمثلاً بجمهورية أيرلندا، ومراعاة مصالح الأيرلنديين الشماليين الذين يعملون يومياً في الأراضي الأيرلندية الجنوبية.
وإلى جانب المناقشات مع الاتحاد الأوروبي، تهدف محادثات سوناك في بلفاست إلى "ضمان أن يسمح أي حلّ بتسوية المشاكل العملية على الأرض، ويلبي أهدافنا، ويحافظ على مكانة أيرلندا الشمالية في السوق الداخلية للمملكة المتحدة"، على حدّ قول متحدثة باسم رئاسة الحكومة البريطانية.
ومطلع هذا الشهر، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، أن المحادثات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن الحدود ما بعد "بريكست" في أيرلندا الشمالية "بنّاءة للغاية".
وصرّحت فون ديرلاين، في مؤتمر صحافي في بروكسل: "تعمل فرقنا معاً لإيجاد حلول والتوصل إلى إطار عمل مشترك (...) ستستمر المفاوضات حتى النهاية... لكن المناقشات بناءة للغاية".
(فرانس برس، العربي الجديد)