سويسرا تعرض استضافة قمة ترامب وبوتين

15 نوفمبر 2024
خلال لقاء بوتين وترامب على هامش قمة العشرين في اليابان، 28 يونيو 2019 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أكدت سويسرا استعدادها لاستضافة محادثات بين الرئيسين بوتين وترامب، رغم تشكيك روسيا في حيادها بسبب دعمها للعقوبات الغربية وتعاونها مع الناتو، ورفضها تصدير الأسلحة إلى أوكرانيا.

- استضافت جنيف لقاءً بين بوتين وبايدن في 2021، لكن العلاقات تدهورت بعد الحرب في أوكرانيا. موسكو تشكك في وساطة سويسرا بعد قمة بورغنستوك للسلام بدون مشاركة روسية.

- بوتين أبدى استعداده لاستئناف التواصل مع ترامب بعد فوزه في الانتخابات، وناقشا الحرب في أوكرانيا، حيث حث ترامب بوتين على عدم التصعيد.

أكدت وزارة الخارجية السويسرية استعدادها لاستضافة محادثات بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والأميركي المنتخب، دونالد ترامب، في حال رغبة الطرفين في ذلك، وسط تشكيك روسي في حياد برن التي تؤيد العقوبات الغربية على موسكو وتتعاون مع حلف الناتو رغم تبنيها موقف الحياد العسكري حيال النزاع الروسي الأوكراني ورفضها مرارا طلبات إعادة تصدير أسلحتها إلى كييف عبر دول ثالثة.

وفي معرض إجابته عن سؤال حول ما إذا كانت سويسرا مستعدة لاستضافة قمة روسية أميركية جديدة، قال رئيس دائرة الاتصالات بوزارة الخارجية السويسرية، نيكولا بيدو، لصحيفة إزفيستيا الروسية في عددها الصادر اليوم الجمعة: "لا تعلق وزارة الخارجية السويسرية على الفرضيات. تعتمد تقاليد السياسة الخارجية السويسرية على الاستعداد الدائم لتقديم خدمتها الطيبة في حال رغب الطرفان في ذلك".

وكانت جنيف قد استضافت في يونيو/حزيران 2021 اللقاء الأول والوحيد بين بوتين والرئيس الأميركي المنتهية ولايته، جو بايدن، والذي أسفر عن الاتفاق على إطلاق حوار "موضوعي" بقضايا الاستقرار الاستراتيجي، قبل أن تدخل العلاقات نفقا مظلمة بعد بدء الحرب الروسية المفتوحة في أوكرانيا في بداية عام 2022.

وعلاوة على ذلك، ثمة تساؤلات حول قابلية موسكو للقبول بالوساطة السويسرية لاسيما بعد استضافتها قمة السلام حول أوكرانيا في مدينة بورغنستوك في يونيو/حزيران الماضي، من دون مشاركة روسيا. وفي إبريل/نيسان الماضي، اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن سويسرا تحولت من بلد محايد إلى معاد لروسيا صراحة.

ورغم أن سويسرا ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي، إلا أنها أيدت جميع حزم العقوبات الأوروبية بحق موسكو، لتشمل القيود السويسرية أكثر من ألفي شخص طبيعي واعتباري روسي، بالإضافة إلى تجميد أصول روسية بقيمة 7.7 مليارات فرنك سويسري.

وكانت صحيفة واشنطن بوست، قد ذكرت الأحد، أن ترامب تحدث هاتفياً إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس، وناقشا الحرب في أوكرانيا. وقالت الصحيفة نقلاً عن أشخاص مطلعين على المحادثة إن ترامب حث بوتين على عدم تصعيد الحرب في أوكرانيا. 

كما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أيام،"استعداده لاستئناف التواصل" مع دونالد ترامب، بعد فوز الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية، موجهاً إليه التهنئة بذلك. وقال بوتين خلال منتدى مشيرا إلى ترامب: "إذا أراد أحد استئناف التواصل، فهذا لا يزعجني، أنا مستعد. أود أن أنتهز هذه الفرصة لأهنئه بانتخابه رئيسا للولايات المتحدة". وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، إن "قيادة روسيا تتذكر كلمات ترامب عن محاولة حل الأزمة في أوكرانيا، حتى لو كان يبالغ في السرعة التي يمكنه بها فعل ذلك". 

المساهمون