نشرت الجريدة الرسمية في تركيا، اليوم السبت، قراراً موقعاً من الرئيس رجب طيب أردوغان، بتعيين 13 سفيراً جديداً في عدد من الدول الأوروبية والآسيوية والأفريقية، من بينها دولتان عربيتان، هما العراق والإمارات.
وتضمّن القرار تعيين 13 سفيراً، واستعادة 10 آخرين إلى أنقرة، وكان لافتاً تغيير السفيرين التركيين في الإمارات والعراق، وتعيين آخرين بدلاً منهما، في ما يبدو أنه خطوة تتماشى مع السياسات التركية الخارجية الجديدة.
وشملت التغييرات تعيين توغاي تونجر سفيراً تركياً جديداً في الإمارات، بدلاً من السفير السابق جان ديزدار الذي كان معنياً قبل سنوات بالملف السوري في وزارة الخارجية التركية، حيث سُحب ديزدار إلى أنقرة.
كذلك عُيِّن علي رضا غوناي سفيراً جديداً في العراق بدلاً من فاتح يلدز الذي طُلب منه العودة إلى أنقرة، وكان السفير يلدز معروفاً بأنه محبوب من قبل العراقيين، وكان قد أضاف إلى حسابه على تويتر اسم "أبو أشكم"، تيمناً بإطلاق العراقيين اسم أبنائهم على ألقابهم.
ولا تزال العلاقات التركية الإماراتية تشهد تراجعاً، في ظل حرب إعلامية مستمرة بين البلدين، حيث تشترط تركيا على الإمارات وقف تدخلاتها بالشؤون الداخلية التركية، فيما تتهم الإمارات تركيا بدعم تنظيمات متطرفة.
لا تزال العلاقات التركية الإماراتية تشهد تراجعا في ظل حرب إعلامية مستمرة بين البلدين
وشملت التعيينات الأخرى التي وقّعها أردوغان، تعيين جاهيد باغجي سفيراً في أذربيجان بدلاً من إركان أوز أورال، وتعيين سفير تركيا في قرغيزستان جنغيز كاميل فرات سفيراً لدولة بولونيا بدلاً من تحسين تونج أوغدول، فيما عُيِّن أحمد صادق دوغان سفيراً في قرغيستان.
وجرى تغيير السفير في ميانمار، حيث عُيِّن علي سعيد أكن، بدلاً من حيدر كرم ديفان أوغلو، وسيراليون، بتعيين سيبل إركان، بدلاً من ديها إربك، وعُيِّن بوراك آكجابار سفيراً لدى إسبانيا، ونيلغون إردم آري سفيرة لبوركينا فاسو، وعُيِّن فرات سونيل سفير تركيا في الهند، ومحمد مؤنس ديريك سفيراً في الكونغو، وسُحب السفيران السابقان لأنقرة.
كذلك عيَّن أردوغان عمر كوجوك سفيراً في إيطاليا بدلاً من مراد سالم إسنال، وعيَّن سراب إرسوب سفيرة في تايلاند.
وتأتي هذه التعيينات استكمالاً لتعيينات سابقة قبل أكثر من شهر، حيث عيَّن أردوغان سفراء جدداً في كل من أميركا واليابان وإيرلندا وصربيا، حيث تلفت هذه التعيينات أنظار المتابعين في البلاد، لأنها ضمن مسيرة مواصلة تركيا سياسة خارجية جديدة تتسم بالتقارب وحلّ المشكلات، وخصوصاً مع تولي الرئيس الأميركي جو بايدن مقاليد الحكم في أميركا قبل أكثر من شهرين.