قال السيناتور الديمقراطي في مجلس الشيوخ الأميركي كريس ميرفي، الثلاثاء، إن هناك "خطورة" في التسرع بإتمام صفقة الأسلحة الضخمة للإمارات في الوقت الحالي.
جاء ذلك بعدما أعلن مشاركته في جلسة إحاطة سرية، الإثنين، بشأن صفقة الأسلحة غير المسبوقة المقترح بيعها إلى الإمارات، والتي تضم مقاتلات من طراز "إف 35" المتطورة، وطائرات "ريبر" المسيرة دون طيار وصواريخ.
وأرجع ميرفي موقفه إلى وجود "عدد هائل من الأسئلة والقضايا التي لم تجب عنها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بهذا الشأن". وأضاف: "هناك خطورة في التسرع بإتمام هذه الصفقة".
والإثنين، وقعت 29 منظمة ناشطة بمجال الدفاع عن حقوق الإنسان والحد من انتشار الأسلحة، خطاباً يطالب بوقف بيع أسلحة بقيمة 23 مليار دولار للإمارات، يبحث الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون إقرارها قبل رحيل ترامب من منصبه. كما طالبت المنظمات الموقعة على الخطاب، الكونغرس الأميركي بمنع إتمام الصفقة.
وفي السياق ذاته، تقدم 3 نواب بمجلس الشيوخ بمشروع قانون لوقف الصفقة، التي تشمل نحو 50 مقاتلة "إف 35 لايتنينج 2"، و18 طائرة مسيرة "إم.كيو-9بي"، ومجموعة من ذخائر "جو - جو" و"جو - أرض".
وتأمل الولايات المتحدة وأبوظبي بالتوصل إلى اتفاق مبدئي على الصفقة في ديسمبر/ كانون الأول الجاري، في حال نجح الرئيس الأميركي بإقناع الكونغرس بتمرير الصفقة المشروطة بعدم استخدامها ضد إسرائيل، أو بأي نشاط يهدد أمنها أو مصالحها.
وفي حال إتمام الصفقة وتمريرها بعد موافقة الكونغرس، ستصبح الإمارات ثاني دولة شرق أوسطية بعد إسرائيل تحصل على هذا الطراز من المقاتلات المتقدمة.
وإسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك مقاتلات "إف 35"، وهي السلاح الأقوى الذي تستخدمه إسرائيل في مهاجمة مئات الأهداف الإيرانية في سورية، منذ أواخر 2017. وتمتلك إسرائيل 27 مقاتلة فقط من هذا الطراز، وتطمح إلى امتلاك 75 مستقبلاً.
(الأناضول)