كشفت شبكة "سي أن أن"، يوم الخميس، أن الجنرال الروسي سيرغي سوروفيكين، نائب قائد العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا الملقب بـ"الجنرال هرمجدون"، كان عضواً بارزاً في شركة فاغنر العسكرية الخاصة.
ووفقاً لوثائق حصلت عليها الشبكة، فقد كان سوروفيكين عضواً سرياً من كبار الشخصيات في مجموعة المرتزقة فاغنر، ولديه رقم تعريف شخصي مع ما لا يقل عن 30 من كبار المسؤولين في الجيش والاستخبارات.
وليس من الواضح ما الذي تنطوي عليه عضوية كبار الشخصيات بالمجموعة، بما في ذلك ما إذا كانت هناك فائدة مالية.
وكان من المعروف أن سوروفيكين له صلات مع المجموعة، لكن الوثائق تثير تساؤلات حول التقارب بين كبار قادة الجيش الروسي وفاغنر. ويلقب سوروفيكين في الإعلام الروسي بالجنرال "هرمجدون" لاشتهاره بأساليبه الوحشية في الصراع السوري.
وتوارى سوروفيكين عن الأنظار منذ يوم السبت، حينما ظهر في مقطع فيديو يناشد فيه قائد مجموعة فاغنر العسكرية يفغيني بريغوجين إنهاء التمرد.
وبدا منهكاً في ذلك المقطع، ولم يتضح ما إذا كان يتحدث مُكرهاً. ووردت منذئذ تقارير غير مؤكدة تفيد بأن الأجهزة الأمنية تحقق معه.
وكان سوروفيكين قد شارك في العملية العسكرية الروسية في سورية، متولياً قيادة مجموعة القوات الروسية في سورية، في إطار مهمتين له في عامي 2017 و2019.
وكُلف سوروفيكين بتولي المسؤولية الكاملة عن العمليات في أوكرانيا في أكتوبر/تشرين الأول. لكن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو كلّف في يناير/كانون الثاني رئيس الأركان العامة فاليري غيراسيموف بالإشراف على الحملة على أن يكون سوروفيكين نائباً له.
وقبل التمرد، هاجم بريغوجين كلاً من شويغو وغيراسيموف، وحمّلهما مسؤولية إخفاقات الحرب في أوكرانيا وعدم دعم الجيش لمقاتلي فاغنر.
ودعا سوروفيكين مجموعة فاغنر إلى عدم معارضة القيادة العسكرية والعودة إلى قواعدها قبل أن يقود بريغوجين مقاتليه في ما يسمى "مسيرة من أجل العدالة".