شبكة إسرائيلية حاولت تصنيع السلاح وبيعه لدولة معادية لأميركا

12 فبراير 2021
الشبكة مكوّنة من أكثر من 20 تاجر سلاح وعسكرياً وخبراء أمنيين سابقين (رافيندران/فرانس برس)
+ الخط -

قال المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، إن الشبكة التي تم الكشف عنها أمس الخميس، وتضم تجار سلاح وضباطاً وخبراء سابقين في الصناعات العسكرية الإسرائيلية، حاولت تصنيع أسلحة وتكنولوجيا عسكرية ولا سيما صواريخ، من أجل بيعها لدولة آسيوية معادية للولايات المتحدة الأميركية، لم يتم الكشف عنها حتى الآن، وقد تؤثر سلباً على العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، وتبدو كإحدى أخطر القضايا الأمنية التي تم الكشف عنها أخيراً.

وكانت المخابرات الإسرائيلية العامة "الشاباك" أعلنت أمس الخميس، عن ضبط شبكة مكوّنة من أكثر من عشرين تاجر سلاح وعسكرياً وخبراء أمنيين سابقين، تم اعتقالهم بشبهات بيع صواريخ متطورة لدولة آسيوية معادية للولايات المتحدة. وتم فرض أمر بحظر نشر تفاصيل عن القضية، ولا سيما منع نشر اسم الدولة الآسيوية التي تم بيع الصواريخ لها.

وأفادت "هآرتس" بأن القضية تبدو ذات حساسية عظمى لأن من شأنها المسّ بالعلاقات الخارجية لإسرائيل، إلى حدّ التسبب بأزمة بين قوى عظمى. وقال الشاباك أمس في بيانات رسمية، إن المشتبه بهم أجروا عدة تجارب لتطوير صواريخ خلافاً للقانون.

وعمّمت الشرطة شريط فيديو مصوّراً يبيّن محاولات أفراد الشبكة إجراء تجارب لإطلاق صواريخ في مناطق مفتوحة، وأن هناك مخاوف من أن تحصل دول معادية لإسرائيل، لها علاقات مع الدولة الآسيوية، على المعلومات والخبرات المتعلقة بتطوير هذه الصواريخ.

وكشف جهاز الشاباك، عن أن التحقيق في هذه القضية بدأ تقريباً في العام 2019 مع وصول معلومات أولية عن الشبكة ونشاطها ضد أمن الدولة، وخلافاً لقوانين وأنظمة تصدير السلاح والمنظومات الأمنية، وأن أفراد الشبكة تلقوا من الدولة الآسيوية مبالغ مالية طائلة ورشاوى وامتيازات أخرى، وأن العلاقات بين أفراد الشبكة الإسرائيلية والمسؤولين في تلك الدولة تمّت سراً، ومن خلال تغيير وتمويه هوية الجهة التي ستنقل إليها هذه الصواريخ.

وأشار هرئيل إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قلقة جداً من هذه القضية والعدد الكبير من المتورطين فيها، ومن الضرر الكبير الاستخباراتي والتكنولوجي المحتمل، عدا عن الضرر الكبير على العلاقات الأمنية بين إسرائيل وبين الولايات المتحدة، خصوصاً مع دخول إدارة جديدة للبيت الأبيض.

ومع أن هرئيل أوضح أن الحديث ليس عن إيران ولا عن دولة معادية لإسرائيل، إلا أنه أشار إلى أن لهذه الدولة على مرّ السنين علاقات اقتصادية مشحونة بالتوتر، سواء بفعل الخوف من انتقال معلومات منها إلى طرف ثالث أو استخدامها في التجسس الصناعي على حساب إسرائيل.

المساهمون