استمع إلى الملخص
- حذرت السفارة المصرية مواطنيها من السفر إلى إقليم "أرض الصومال" وطالبت الموجودين فيه بالمغادرة فوراً، بسبب تدهور الوضع الأمني.
- أدانت الخارجية الصومالية شحنات الأسلحة غير المصرح بها من إثيوبيا إلى بونتلاند، معتبرة أنها تهدد الأمن الإقليمي، ودعت لوقف فوري لتدفق هذه الشحنات.
وصلت سفينة شحن عسكرية مصرية إلى العاصمة الصومالية مقديشو محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية، حيث كان في استقبالها وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور. وتأتي الخطوة وسط تصاعد التوتر في القرن الأفريقي، لا سيما الصومال، وبعدما حذرت سفارة مصر، أمس الأحد، مواطنيها من السفر إلى إقليم "أرض الصومال" وطالبت المصريين الموجودين فيه بمغادرته في "أقرب فرصة".
وجاءت الخطوة أيضاً بعد إعلان الخارجية الصومالية الأسبوع الماضي أن إثيوبيا أرسلت شحنات أسلحة إلى إقليم بونتلاند ما يهدد الأمن الإقليمي. وقالت الخارجية الصومالية إنها "تدين وبشدة شحنات الأسلحة غير المصرح بها من إثيوبيا إلى بونتلاند، والتي تنتهك سيادة البلاد وتهدد الأمن الإقليمي". وطالبت بـ"وقف فوري لتدفق مثل هذه الشحنات" داعية الشركاء الدوليين إلى "دعم جهود السلام في القرن الأفريقي".
ونشر موقع أمهرة الإخباري الإثيوبي، مقطع فيديو لما قال إنها "سفينة مصرية محملة بإمدادات ومعدات عسكرية، ومدفعية ثقيلة وأسلحة مضادة للدبابات" متوجهة إلى الصومال. وظهر في الصورة التي نشرها وزير الدفاع الصومالي، خلال استقباله السفينة المصرية، الكورفيت الشبحي التابع للقوات البحرية المصرية "سجم بورسعيد" من طراز جوويند خلال مرافقة وتأمين وصول سفينة الشحن المصرية لميناء مقديشو.
وقال وزير الدفاع الصومالي خلال استقبال السفينة: "نحن نعرف مصالحنا وسنختار بين حلفائنا وأعدائنا". وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي تقوم فيها مصر بإرسال أسلحة إلى الصومال، حيث قامت طائرات شحن عسكرية مصرية قبل أيام بنقل أسلحة ومعدات إلى مقديشو، وهي الخطوة التي اعترضت عليها إثيوبيا، واعتبرت أنها تهدد أمن وسلامة الإقليم.
وحذرت سفارة مصر بالعاصمة الصومالية مقديشو، أمس الأحد، جميع الرعايا المصريين من السفر إلى إقليم "أرض الصومال" بجمهورية الصومال، قائلة إن تحذيرها يأتي "في ظل تأثير عدم استقرار الوضع الأمني في الإقليم على سلامتهم". وناشدت المصريين الموجودين في الإقليم بالمغادرة "في أقرب فرصة ممكنة" عبر مطار هرجيسا، مشددة على أن الوضع الأمني الحالي بالإقليم "يحد من القدرة على تقديم أي مساعدات قنصلية للمصريين هناك".
كما ناشدت السفارة المصريين الراغبين في التردد على أي من أقاليم جمهورية الصومال الفيدرالية "الالتزام التام بالضوابط والإجراءات التي تحددها السلطات المختصة بحكومة الصومال الفيدرالية". ويأتي تحذير السفارة المصرية في مقديشو، في ظل تصاعد التوتر بمنطقة القرن الأفريقي، خاصة في الصومال الذي أصبح ساحة تنافس إقليمية بين مصر وإثيوبيا.