قالت قناة "كومباس" التلفزيونية الإخبارية إن الشرطة الإندونيسية عثرت، خلال مداهمة خارج العاصمة جاكرتا اليوم الاثنين، على متفجرات لها علاقة بهجوم انتحاري أمس الأحد على كاتدرائية في جزيرة سولاويسي.
وأضافت أن المداهمات نُفذت في عدة مناطق بعد الهجوم الذي وقع في مدينة ماكاسار. والمهاجمان هما القتيلان الوحيدان في الهجوم الذي أسقط 19 مصابا ووقع قبيل انتهاء قداس في أول أيام أسبوع عيد القيامة.
وامتنعت شرطة جاكرتا عن التعليق على تقارير المداهمات، ولم ترد الشرطة الوطنية على طلب تعليق.
المهاجمان هما القتيلان الوحيدان في الهجوم الذي أسقط 19 مصابا ووقع قبيل انتهاء قداس في أول أيام أسبوع عيد القيامة
وقالت الشرطة، أمس الأحد، إن المهاجمين رجل وامرأة ينتميان إلى جماعة "أنصار الدولة" التي تستلهم فكر تنظيم "داعش"، والتي يُشتبه بتنفيذها هجمات انتحارية على كنائس وموقع للشرطة/ مما أودى بحياة 30 شخصا على الأقل في مدينة سورابايا عام 2018.
وخلال مداهمة الشرطة الإثنين منزل الانتحاريين، أكدت أنهما تزوجا حديثًا وينتميان إلى الجماعة الموالية لـ"داعش".
وقالت الشرطة إن المشتبه بهما قُتلا على الفور بعد تفجير عبوتهما لدى دخول مجمع الكنيسة على دراجة نارية، وأكدت السلطات أنهما تزوجا قبل نحو ستة أشهر، وأن الرجل كان في منتصف العشرينيات من عمره. ولم تُنشر سوى الأحرف الأولى من اسميهما.
وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية إرغو يوونو إن "التحقيق جار، بما في ذلك النظر في ما إذا كان هناك آخرون متورطون" في التفجير.
وذكرت امرأة تسكن في الحي أن المشتبه به كان بائع أغذية في الشارع ويعيش في منزل مستأجر بالقرب من منزل والديه. وقالت نورايني، التي تستخدم اسمها الأول مثل كثير من الإندونيسيين لـ"فرانس برس": "عندما كان طفلا كان لطيفا ... لكن عندما كبر لم يكن يختلط مع الآخرين هنا".
وأوضح مسؤولون الاثنين أن 15 من الجرحى ما زالوا في المستشفى، من غير أن يتضح مدى خطورة إصاباتهم، فيما غادره أربعة آخرون.
واعتقلت الشرطة أمس أربعة يُشتبه بأنهم من أعضاء الجماعة فيما يتعلق بالهجوم على الكنيسة. كانت الشرطة قد اعتقلت نحو 20 يُشتبه بانتمائهم للجماعة في يناير/ كانون الثاني. وتعتقد السلطات أن الجماعة شاركت في هجوم انتحاري مزدوج على كنيسة بالفيليبين عام 2019، مما أسقط أكثر من 20 قتيلا.
ومدينة ماكاسار هي أكبر مدينة على جزيرة سولاويسي، وتعكس التكوين الديني لإندونيسيا التي تعد أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، وبها أقلية كبيرة من المسيحيين وأتباع الديانات الأخرى.
(رويترز، فرانس برس)