تحركت وحدات من شرطة كوسوفو بمركبات مدرعة لتأمين وتفتيش قرية في شمال كوسوفو، اليوم الاثنين، بعد يوم من مقتل أربعة أشخاص في تبادل لإطلاق النار هناك بين الشرطة ومسلحين من العرقية الصربية في المنطقة المضطربة.
واقتحم المسلحون قرية بانجسكا يوم الأحد واشتبكوا مع الشرطة وتحصنوا في دير أرثوذكسي صربي. واستعادت الشرطة الدير في وقت متأخر من مساء الأحد، بعد مقتل ثلاثة مهاجمين وضابط شرطة.
وقال مصدر بالشرطة لوكالة "رويترز"، إن وحدات الشرطة المسلحة فتشت المنازل في القرية يوم الاثنين بحثا عن أي مسلحين لم يفروا.
ويشكل الألبان أغلبية سكان كوسوفو البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة، لكن نحو 50 ألف صربي في شمال الإقليم الصربي السابق لا يقبلون إعلان استقلال كوسوفو عام 2008 ويعتبرون بلغراد عاصمتهم، بعد أكثر من عقدين من انتفاضة الألبان في كوسوفو ضد الحكم الصربي.
وأعلنت كوسوفو يوم الاثنين يوم حداد بعد مقتل ضابط الشرطة.
وألقى رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي باللوم على صربيا في تمويل وإرسال مسلحين إلى كوسوفو.
وتحدث جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، الذي رعى الحوار منذ عام 2013 سعياً لتطبيع العلاقات بين صربيا وكوسوفو، إلى كل من كورتي والرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش يوم الأحد.
وتصاعدت حدة التوتر منذ الاشتباكات التي وقعت في شمال كوسوفو في مايو/أيار، عندما أصيب أكثر من 90 جنديا من قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي ونحو 50 متظاهرا صربيا في شمال كوسوفو.
وفي حين يشكل الألبان أكثر من 90% من السكان في كوسوفو، فإن الصرب يشكلون أغلبية في المنطقة الشمالية، ولطالما طالبوا بتنفيذ اتفاق عام 2013 الذي توسط فيه الاتحاد الأوروبي لإنشاء رابطة للبلديات المتمتعة بالحكم الذاتي في المنطقة.
(رويترز)