استمع إلى الملخص
- **دعوات لانسحاب بايدن**: عبر العديد من المشرعين الديمقراطيين عن عدم ارتياحهم لاستمرار ترشيح بايدن، ودعوا علناً إلى انسحابه من السباق الرئاسي، مشيرين إلى ضرورة إفساح المجال لجيل جديد من القادة.
- **فشل حملة بايدن في إقناع أنصار نيكي هيلي**: فشلت حملة بايدن في إقناع مجموعة من أنصار نيكي هيلي بدعمه خلال الانتخابات المقبلة، حيث لم يتمكن مساعدو بايدن من تقديم سبب إيجابي كافٍ للناخبين للتصويت له.
قالت شبكة "إن بي سي نيوز"، أمس الخميس، نقلاً عن عدد من المقربين للرئيس الأميركي جو بايدن وحلفائه، إنهم يرون أنّ فرصة فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة "صفر"، وأن احتمال إسقاط زملائه من المرشحين الديمقراطيين يتزايد، وسط اتساع دائرة الديمقراطيين الذين يعتقدون أنه لا يستطيع الفوز ولا ينبغي له أن يحاول.
وتأتي هذه التصريحات بعد أسبوعين من نضال الرئيس الأميركي لتحقيق الاستقرار في حملته الانتخابية بعد كارثة المناظرة مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب، التي جرت في أواخر يونيو/ حزيران الماضي، ولم يستطع فيها أن يطمئن المشرعين ومسؤولي الحزب، بل زاد قلقهم، بحسب الشبكة، التي أفادت بازدياد شريحة الديمقراطيين الذين يعتقدون بضرورة إعادة بايدن النظر في قراره بالبقاء وخوض السباق الرئاسي، لتشمل مساعدين وناشطين ومسؤولين في حملته.
وقال هؤلاء الأشخاص الذين رفضوا الكشف عن أسمائهم خلال محادثات مع "إن بي سي نيوز"، إن الاعتقاد بضرورة انسحاب بايدن وترشيح الحزب الديمقراطي لشخص آخر (على الأرجح نائبة الرئيس كامالا هاريس)، منتشر على نطاق واسع داخل صفوف الحملة والمؤسسات الخارجية الداعمة لها. وبحسب شخص مقرب من حملته، فإن الأسئلة بشأن قدرات بايدن المعرفية وندرة جمع التبرعات ونتائج استطلاعات الرأي التي تظهر انخفاض دعمه وتحسن أداء المرشحين الآخرين، هي "أمور لا يمكن تحمّلها"، وأضاف: "لا أرى كيف يمكن أن يفوز".
وقال شخصان قريبان من الرئيس للشبكة إنهما على الرغم من عدم تخليهما عن الأمل في حدوث تحول، إلا أن ذلك غير مرجح بشكل متزايد، داعيين إلى إعطاء هدف هزيمة ترامب أولوية على دعم بايدن. وما يقلق العديد من الديمقراطيين أن الرئيس الثمانيني لن يخسر فحسب، بل سيكون أداؤه سيئاً للغاية، إذ يعتقد عدد منهم أنه لا يستطيع الفوز ولا ينبغي أن يحاول. وفي ظل هذه الانتقادات والدعوات، تقلصت دائرة الرئيس الداخلية إلى درجة باتت تضم فقط أفراد أسرته واثنين من مستشاريه القدامى، بحسب ما نقلت "إن بي سي نيوز" عن شخصين مطلعين على المباحثات حول مستقبل حملته الانتخابية.
وعبر العديد من المشرعين عن عدم ارتياحهم لاستمرار ترشيح بايدن، بينما أبدى آخرون تأييدهم لخطط الرئيس الحالي. وفي ما يلي تصريحات أوردتها وكالة رويترز لبعض المشرعين الذين دعوا علناً وبشكل مباشر إلى عدم ترشح بايدن مرة أخرى.
- السيناتور بيتر ويلش
كتب عضو مجلس الشيوخ من فيرمونت في مقال رأي بصحيفة واشنطن بوست: "من أجل مصلحة البلاد، أدعو الرئيس بايدن إلى الانسحاب من السباق". وكان ويلش أول سيناتور ديمقراطي أميركي يدعو بايدن إلى التراجع عن مسعى إعادة انتخابه في انتخابات الرئاسة.
- النائب براد شنايدر
قال شنايدر، من إلينوي، في بيان: "لقد حان الوقت، مع ذلك، لكي يسلم الرئيس بايدن الشعلة بشجاعة إلى جيل جديد من القادة ليقودونا إلى المستقبل الذي أعطانا القدرة على السعي للوصول إليه".
- النائبة هيلاري شولتن
قالت شولتن، من ميشيغن، على وسائل التواصل الاجتماعي: "من أجل مصلحة ديمقراطيتنا، أعتقد أنه حان الوقت لكي يتنحى عن السباق الرئاسي ويسمح لزعيم جديد بالصعود... من الضروري أن يكون لدينا أقوى مرشح ممكن على رأس القائمة، ليس ليفوز فحسب، ولكن ليحكم (أيضاً)".
- النائب بات رايان
قال رايان، الذي قلب نتيجة دائرة نيويورك التي كان يسيطر عليها الجمهوريون في عام 2019، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "جو بايدن وطني لكنه لم يعد المرشح الأفضل لهزيمة ترامب... من أجل مصلحة بلدنا، أطلب من جو بايدن التنحي للوفاء بوعده بأن يكون جسراً لجيل جديد من القادة".
- النائبة ميكي شيريل
قالت شيريل، من نيوجيرسي، في بيان: "لأنني أعلم أن الرئيس بايدن يهتم بشدة بمستقبل بلدنا، فأنا أطلب منه أن يعلن عدم ترشحه لإعادة انتخابه وأنه سيساعد في قيادتنا خلال عملية (انتقال) إلى مرشح جديد".
- النائب آدم سميث
قال سميث في بيان: "يجب على الرئيس بايدن إنهاء ترشحه لولاية ثانية وإطلاق الحرية لمندوبيه لدى المؤتمر الوطني الديمقراطي لتمكين الحزب من ترشيح مرشح جديد للرئاسة... كان أداء الرئيس في المناظرة مثيرا للقلق، وقد أوضح الشعب الأميركي أنه لم يعد يراه مرشحاً موثوقاً به ليخدم أربع سنوات أخرى كرئيس. منذ المناظرة، لم يعالج الرئيس هذه المخاوف بجدية. هذا غير مقبول. المخاطر كبيرة جداً".
- النائب لويد دوغيت
كان دوغيت أول نائب ديمقراطي في الكونغرس يدعو بايدن إلى الانسحاب. ودوغيت عضو في مجلس النواب عن دائرة مضمونة للديمقراطيين في ولاية تكساس. وقال دوغيت في بيان: "يواصل الرئيس بايدن التأخر إلى حد كبير... وفي أغلب استطلاعات الرأي يحل ثانيا بعد دونالد ترامب". وأضاف "كنت آمل أن تقدم المناظرة بعض الزخم لتغيير ذلك، إلا أنها لم تفعل".
- النائب راؤول غريغالفا
قال غريغالفا لصحيفة نيويورك تايمز إن الأوان قد حان لينهي بايدن حملته، مضيفاً "إذا كان هو المرشح، فسأدعمه، لكنني أعتقد أن هذه فرصة للنظر إلى مكان آخر". ولم يرد ممثلوه على طلبات للتعليق. وغريغالفا ليبرالي يمثل دائرة في جنوب ولاية أريزونا متاخمة للمكسيك.
- النائب سيث مولتون
أشاد مولتون، وهو ديمقراطي من ولاية ماساتشوستس، بخدمة بايدن للبلاد، لكنه قال لبرنامج تبثه إذاعة محلية إن الرئيس يجب أن يحذو "حذو جورج واشنطن وينسحب ليفسح المجال لظهور قادة جدد والترشح أمام ترامب".
- النائب مايك كويغلي
قال كويغلي، وهو نائب معتدل من ولاية إيلينوي، إن بايدن لا بد أن ينسحب و"يترك شخصاً آخر يفعل هذا" أو يخاطر "بكارثة كبيرة".
- النائبة آنجي كريغ
كانت كريغ أول نائبة من دائرة تشتد المنافسة عليها تدعو بايدن إلى الانسحاب. ويُعد الفوز من جديد بدائرة كريغ أولوية قصوى للجمهورين في نوفمبر/ تشرين الثاني. وقالت كريغ "نظراً لما رأيت وسمعت من الرئيس خلال المناظرة، بالإضافة إلى عدم صدور رد قوي عن الرئيس نفسه عقب تلك المناظرة، لا أعتقد أن الرئيس يمكنه في الواقع الترشح والفوز أمام دونالد ترامب".
- النائب إيرل بلومينور
قال بلومينور "السؤال المطروح أمام البلاد هو عما إذا كان الرئيس يجب أن يواصل ترشحه لإعادة انتخابه. لا يتعلق هذا بتمديد رئاسته فحسب، إنما بحماية الديمقراطية". وأضاف "ومع كون هذا القرار قرار الرئيس والسيدة الأولى، آمل أن يتوصلا إلى الاستنتاج الذي توصلت إليه أنا وآخرون، وهو أن الرئيس بايدن يجب ألا يكون المرشح الرئاسي عن الحزب الديمقراطي".
مسؤولو حملة بايدن يفشلون في إقناع أنصار نيكي هيلي بدعمه
في غضون ذلك، قال موقع أكسيوس الأميركي، الخميس، إن مسؤولي حملة بايدن الانتخابية فشلوا في إقناع مجموعة من أنصار نيكي هيلي بدعم الرئيس جو بايدن خلال الانتخابات المقبلة. وبحسب ما ينقل الموقع عن مصدرين، فقد التقى رئيس التواصل مع الحزب الجمهوري في حملة بايدن أوستن ويذرفورد والمتحدث الرسمي باسم الحملة كيفين مونوز، عبر الإنترنت مع 14 ناخباً وناخبة من أنصار هيلي من ولايات مختلفة، يوم الأربعاء. واعترف مساعدو بايدن بأنّ المناقشة كانت سيئة، وكان عليهم العمل أكثر لإقناع الناخبين بأنّ بايدن قادر على تولي مهامه في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وعن هذه المحادثات، قال أحد الناخبين لمسؤولي الحملة، كما يشير الموقع، إن الرئيس الأميركي لم يعطهم سبباً إيجابياً كافياً للتصويت له، ومن المرجح أن يترك مع زملائه البطاقة الانتخابية فارغة، فيما قال ناخب آخر: "رأينا ما حصل في السادس من يناير/ كانون الثاني 2020 (اقتحام الكابيتول)، لذا لا يمكنني التصويت لترامب، لكنني رأيت أيضاً يوم 27 يونيو (المناظرة بين بايدن وترامب)، ولست متأكداً من أنني أستطيع التصويت". كما دعت ناخبة من ولاية أريزونا القائمين على الحملة إلى جعل نائبة الرئيس كامالا هاريس تتحدث عن عدة قضايا إلى جانب الإجهاض، مبدية قناعتها بأن هاريس ستصبح يوماً رئيسة في حال موافقة الحزب الديمقراطي على ترشيحها، فيما أخبر المسؤولون المجموعة بضرورة التحدث عن أكثر من قضايا الحقوق الإنجابية، بما في ذلك السياسة الخارجية والهجرة.