قالت كيم يو جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون التي تشغل منصب نائب مدير اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية، اليوم الأحد، إن كوريا الجنوبية ستدفع "ثمناً باهظاً" جراء إرسالها في اليوم السابق منشورات دعائية عبر الحدود، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" .
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن جونغ قولها، في بيان، إن الشطر الجنوبي أسقط "أنواعاً مختلفة من منشورات التحريض السياسي والأشياء القذرة" قرب الحدود وداخل البلاد أمس السبت، وأضافت: "ندين بشدة الأعمال المشينة والقذرة لجمهورية كوريا الجنوبية التي ارتكبت مجدداً أعمالاً استفزازية وتحريضاً سياسياً و تآمرياً ضد كوريا الديمقراطية في تجاهل لتحذيراتنا المتكررة".
وجاء الرد الكوري الشمالي الغاضب بعد قيام نشطاء من كوريا الجنوبية بإرسال بالونات عبر الحدود تحمل منشورات دعائية مناهضة لبيونغ يانغ وسلعاً استهلاكية كورية جنوبية، وقالت كيم إن قوات الأمن الكورية الشمالية أغلقت المناطق التي عُثر فيها على المنشورات وإنها تقوم بالتخلص منها.
وكان البلدان الجاران شهدا ما يمكن تسميته بحرب البالونات بعد أن بادرت بيونغ يانغ في نهاية مايو/أيار الماضي إلى إرسال بالونات محملة بنفايات إلى كوريا الجنوبية، التي ردت ببث منشورات دعائية عبر مكبرات الصوت كما قام ناشطون بإرسال بالونات محملة بمنشورات دعائية إلى كوريا الشمالية. وأعلنت كوريا الجنوبية في يوليو/تموز الماضي عن تكثيف بث الدعاية عبر مكبرات الصوت باتجاه كوريا الشمالية رداً على إرسال بيونغ يانغ المتكرر بالونات محملة بالنفايات إلى الجنوب.
وأعلنت كوريا الجنوبية، رداً على إطلاق بالونات النفايات من جارتها الشمالية، في يونيو/حزيران الماضي، تعليق اتفاقية 2018 بين الكوريتين بشأن خفض التوترات العسكرية على الخطوط الأمامية، في خطوة من شأنها أن تسمح لسيول باتخاذ ردود فعل أشد صرامة على الاستفزازات الكورية الشمالية، وكانت الكوريتين توصلتا إلى اتفاقية 2018 خلال فترة قصيرة من المصالحة بينهما، وتنص على وقف جميع الأعمال العدائية في مناطقهما الحدودية، مثل التدريبات على إطلاق النار بالذخيرة الحية والتدريبات الجوية والحرب النفسية، وقوبل الاتفاق يومها بانتقادات لاذعة من المحافظين في كوريا الجنوبية، الذين قالوا إن الخفض المتبادل للقوة العسكرية التقليدية من شأنه أن يؤدي في النهاية إلى إضعاف استعداد كوريا الجنوبية للحرب، بينما تظل القدرة النووية لكوريا الشمالية من دون المساس بها.
(أسوشيتد برس، العربي الجديد)