وزير الخارجية المصري يلتقي المبعوث الأممي: لا مجال لتنفيذ الاتفاقيات في ليبيا من دون تحديد إطار زمني
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري دعم بلاده الكامل للمبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا عبد الله باتيلي، لإنجاح مهمته من أجل استعادة الاستقرار في ليبيا.
وشدد شكري خلال استقباله المبعوث الأممي اليوم بمقر وزارة الخارجية في القاهرة على "محورية دور الأمم المتحدة وحياديته بما يجعلها تحظى بثقة الأطراف داخل ليبيا وفي المجتمع الدولي".
ووفقاً لتصريح رسمي للمتحدث باسم الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، فإن شكري عرض الجهود المصرية المستمرة، لحلحلة الأزمة، لا سيما من خلال استضافتها مؤخراً جولات المسار الدستوري بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة.
وأشار إلى أهمية إتمام هذا المسار وضرورة عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ليبيا بالتزامن، من أجل إنهاء الأزمة وتحقيق تطلعات الشعب الليبي، مع التشديد على أهمية احترام المؤسسة التشريعية المنتخبة.
وأضاف أبو زيد أن وزير الخارجية شدد على أنه لا مجال لتنفيذ الاتفاقيات القائمة، والالتزام بالاستحقاقات القانونية والسياسية، من دون وجود آليات محددة وأطر زمنية للتنفيذ، ومتابعة حثيثة من جانب المجتمع الدولي للأطراف المسؤولة عن التنفيذ.
وتابع شكري، بأن ذلك "يتطلب أيضاً تنفيذ المقررات الأممية والدولية الخاصة بخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا في مدى زمني محدد"، مؤكداً في هذا الشأن أهمية دعم مهمة لجنة 5+5 العسكرية المشتركة.
من جانبه، استعرض الممثل الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة الجهود والاتصالات التي يقوم بها في الساحة الليبية، مشيرا إلى أنه "كان يتمنى زيارة مصر منذ توليه منصبه، إلا أن علمه بالالتزامات والانشغالات الخاصة بمؤتمر المناخ، حالت دون قدرته على إتمام الزيارة في وقت سابق".
كما أعرب باتيلي بحسب البيان المصري عن "تقديره الكامل للدور المصري في ليبيا، وما عانته مصر كثيراً على مدار الأعوام الماضية، نتيجة استمرار تلك الأزمة، وتطلعه للتنسيق مع مصر خلال الفترة القادمة، حيث تم الاتفاق على تكثيف العمل نحو دفع الحل السياسي الليبي الليبي بما يحقق الأمن والاستقرار والرخاء في ليبيا".
ومن المقرر أن يلتقي باتيلي بحسب ما علم "العربي الجديد"، برئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل، واللواء أيمن بديع المشرف على اللجنة الوطنية المعنية بالملف الليبي من الجانب المصري.