شكري يبحث تطورات الأوضاع في القرن الأفريقي مع نظيره الإريتري

11 يناير 2024
وزير الخارجية المصري سامح شكري يزور إريتريا (خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -

قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أحمد أبوزيد إن جلسة مباحثات موسعة جمعت وزير الخارجية المصري سامح شكري، في العاصمة الإريترية أسمرا، التي وصل إليها اليوم الخميس، مع وزير الشؤون الخارجية الإريتري عثمان صالح.

وأضاف أبوزيد أن اللقاء تناول الوضع الراهن في منطقة القرن الأفريقي وسبل التعامل مع ما يرتبط به من تحديات على شتى الأصعدة، حيث أكد شكري على اهتمام مصر باستقرار المنطقة ومتابعتها للتطورات الجارية، معرباً عن "الدعم المصري الكامل لكافة الجهود الرامية إلى تعزيز السلم والأمن في هذه المنطقة التي تُمثل ركيزة أساسية للأمن الإقليمي والقاري".   

ولفت أبوزيد إلى تطرق المباحثات إلى عدد من القضايا الإقليمية الهامة، وفي مقدمتها الوضع في قطاع غزة، وحث شكري على ضرورة التوصل لوقف فوري وشامل لإطلاق النار وأهمية نفاذ المساعدات الإنسانية اللازمة إلى القطاع، مشيراً إلى مخاطر توسيع رقعة الصراع في المنطقة.

كما تناولت المباحثات تطورات الوضع الراهن في السودان وخطورته على استقرار هذا البلد ومصالح الشعب السوداني، وأكد شكرى على "الدور الهام والمحوري لآلية دول جوار السودان في التعامل مع الأزمة وبحث سبل الخروج منها، وإمكانية التوصل لتسوية تضمن الحفاظ على وحدة وسلامة واستقرار السودان وشعبه الشقيق".

وأضاف أبو زيد أن الوزير الإريتري أكد من جهته على "حرصه على دعم وتعزيز علاقات الإخاء والتضامن بين البلدين:، كما أعرب عن اهتمامه بمتابعة التشاور مع الجانب المصري حول مختلف القضايا المرتبطة بالقارة الأفريقية ومنطقة القرن الأفريقي على وجه الخصوص، مشيراً إلى أن "تاريخ العلاقات المصرية الإريترية يملي على الدولتين تعزيز أواصر التعاون فيما بينهما".

وتأتي زيارة شكري لإريتريا بعد توقيع إثيوبيا اتفاقاً مع إقليم "أرض الصومال" يمنحها منفذاً بحرياً على خليج عدن، وهو الاتفاق الذي أعلنت القاهرة اعتراضها عليه.

في مقابل ذلك، كشف مصدر دبلوماسي مصري عن زيارة غير معلنة قام بها وفد صومالي حكومي إلى القاهرة مطلع الأسبوع الجاري، التقى خلالها مع اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة.

وأوضح الدبلوماسي المصري، الذي تحدث لـ"العربي الجديد"، أن زيارة الوفد جاءت بناءً على دعوة مصرية بهدف ترتيب التحركات والتنسيق بشأن مواجهة الخطوة الإثيوبية.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، وقع مذكرة تفاهم مع رئيس إقليم أرض الصومال، موسى بيهي عبدي، تحصل إثيوبيا بموجبها على بوابة بحرية تمكنها من بناء ميناء وقاعدة عسكرية مقابل الاعتراف بأرض الصومال كدولة مستقلة.

المساهمون