قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة، ليل السبت - الأحد، إنه وثق شهادات حية تفيد بارتكاب جيش الاحتلال جرائم إعدام ميدانية لأكثر من 137 مدنياً فلسطينياً في محافظتي غزة والشمال، مبيناً أن جيش الاحتلال أسس معسكرات اعتقال شرقيّ مدينة غزة، وحفر حفراً كبيرة وضع فيها عشرات الفلسطينيين وهم أحياء، ثم أعدمهم من خلال إطلاق الرصاص المباشر عليهم، قبل دفنهم بالجرافات.
وأوضح المركز أن هذه الجرائم تكررت في غزة والشمال من خلال إعدام عشرات المدنيين أمام ذويهم، إضافة إلى إعدام نساء حوامل كُنَّ يرفعن الرايات البيضاء وهنّ في طريقهنّ إلى مستشفى العودة شماليّ غزة.
وتتطابق هذه الشهادات مع إفادات لنشطاء وصحافيين في شمال غزة عن جرائم بشعة ترتكب بحق المدنيين من قبل قوات الاحتلال المتوغلة في الأحياء المدنية.
وعثر في الأيام الأخيرة على جثامين متحللة لعشرات الشهداء بعد انسحاب جيش الاحتلال من مناطق توغل فيها سابقاً، من بينها منطقة تل الزعتر في شمال القطاع.
واعتقل الاحتلال خلال الأسابيع الأخيرة المئات من المدنيين في شمال غزة، ونشر مشاهد وحشية لعملية اعتقالهم وهم شبه عراة تماماً.
وأفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في وقت سابق، بأن مئات الفلسطينيين، الذين اعتقلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة خلال الحرب الحالية، محتجزون في منطقة الجنوب، وهم معصوبو الأعين ومكبّلون، فيما استُشهد عدد منهم.
وأوضحت الصحيفة أن مئات الفلسطينيين الذين اعتُقلوا في القطاع في الفترة الأخيرة محتجزون منذ أسابيع في منشأة اعتقال في معسكر للجيش قرب بئر السبع، فيما توجد المعتقلات في معسكر اعتقال آخر.
ويزعم الاحتلال الإسرائيلي أن المعتقلين مشتبه في ضلوعهم في "الإرهاب"، فيما نقلت الصحيفة عن مصادرها أن عدداً منهم استشهد داخل المنشأة.
وبحسب الصحيفة، فإن أسباب استشهادهم لم تتضح بعد، فيما يقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الحديث عن "مخربين"، على حد تعبيره، وإن الموضوع قيد الفحص.
وأكدت الصحيفة أن المعتقلين في المكان محتجزون بعيون مغطاة وأيدٍ مكبّلة على مدار معظم ساعات اليوم، كذلك فإن الأنوار تبقى مضاءة في أماكن اعتقالهم على مدار الليل.