شهيدان وجرحى من الجيش اللبناني في كفرا باستهداف إسرائيلي

11 أكتوبر 2024
عناصر من الجيش اللبناني أثناء تأدية مهامهم بالجنوب، 21 سبتمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استشهد جنديان لبنانيان وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم إسرائيلي على مركز عسكري في كفرا، مما رفع عدد الشهداء إلى ثمانية منذ بدء المواجهات في أكتوبر 2023.
- أدان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي العدوان الإسرائيلي، داعياً المجتمع الدولي للتحرك، وأجرى اتصالاً بقائد الجيش اللبناني لتقديم التعازي.
- يستمر العدوان الإسرائيلي على لبنان لليوم التاسع عشر، مع تصاعد الاشتباكات مع حزب الله، وإصابة جنديين من اليونيفيل في قصف إسرائيلي على الناقورة.

أعلن الجيش اللبناني اليوم الجمعة استشهاد عسكريين اثنين وجرح 3 آخرين بعد استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي مركزًا عسكريًا في بلدة كفرا، بقضاء بنت جبيل، في جنوب لبنان. وقال الجيش اللبناني في منشور عبر حسابه على منصة "إكس"، "استهدف العدو الإسرائيلي مركزًا للجيش في بلدة كفرا - الجنوب ما أدى إلى سقوط شهيدَين وثلاثة جرحى". وبذلك يرتفع عدد الشهداء في صفوف الجيش اللبناني إلى ثمانية، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 عندما اندلعت المواجهات الحدودية بين حزب الله وفصائل لبنانية وفلسطينية من جهة، وجيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى.

ودان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مركز الجيش في بلدة كفرا. وقال إنّ "هذا الإجرام الإسرائيلي المتمادي في حق لبنان لم يوفّر اليوم جنوداً بواسل يقومون بواجبهم الوطني في حماية الأرض والدفاع عن الشعب، وهو برسم المجتمع الدولي الساكت على ارتكابات إسرائيل، فيما المطلوب وقفة ضمير عالمية تضع حدّاً لهذا العدوان". وأجرى ميقاتي اتصالاً بقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون معزياً بالشهيدين ومتمنياً للجرحى الشفاء العاجل.

يأتي ذلك بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على لبنان لليوم التاسع عشر، وسط استمرار غاراته العنيفة على العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية فيها ومدن الجنوب اللبناني وبلداته، بموازاة محاولاته الدؤوبة للتوغل براً في بعض المناطق الحدودية، وسط اشتباكات مستمرّة مع حزب الله الذي يعلن من حين لآخر التصدي للقوات الإسرائيلية التي تحاول التوغل.

كما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، النار على ثلاثة مواقع لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، ما أسفر عن إصابة جنديين بجروح، من دون وقوع قتلى. وقالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، في بيان، إن "التصعيد الأخير على طول الخط الأزرق يتسبب بتدمير واسع النطاق للمدن والقرى جنوبيّ لبنان، في حين تستمر الصواريخ بالانطلاق نحو إسرائيل، بما في ذلك المناطق المدنية. وفي الأيام الماضية، شهدنا توغلات من إسرائيل إلى لبنان في الناقورة ومناطق أخرى. واشتبك جنود الجيش الإسرائيلي مع عناصر حزب الله على الأرض في لبنان، كما تعرّض المقرّ العام لليونيفيل في الناقورة والمواقع المجاورة لقصف متكرر".

وأضافت: "هذا الصباح، أصيب جنديان من قوة حفظ السلام بعد أن أطلقت دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي النار من سلاحها باتجاه برج مراقبة في مقر اليونيفيل في الناقورة، فأصابته مباشرة وتسببت بسقوط الجنديين. ولحسن الحظ، هذه المرة، الإصابات ليست خطرة، لكنهما لا يزالان في المستشفى". وذكّرت اليونيفيل "الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف الفاعلة بالتزاماتهم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات"، مضيفة أن "قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل موجودة في جنوب لبنان لدعم العودة إلى الاستقرار، بموجب ولاية مجلس الأمن، وإن أي هجوم متعمد على قوات حفظ السلام يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن 1701"، مؤكدة أننا "نتابع هذه المسائل مع الجيش الإسرائيلي".

المساهمون