استشهد الشاب محمود جهاد جراد (24 عاما)، وأصيب نحو ثمانية مواطنين على الأقل في عملية عسكرية نفذها الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم، شمال الضفة الغربية.
وتوغلت قوات كبيرة من جيش الاحتلال في مخيم طولكرم، فجر اليوم، وانتشر القناصة على معظم الأبنية العالية في مدخل المخيم وأطرافه، لتندلع اشتباكات مسلحة بين الجنود والمقاومين استمرت نحو ثلاث ساعات على الأقل.
وخاضت مجموعات "الرد السريع - كتيبة طولكرم"، التابعة لكتائب "شهداء الأقصى"، ومجموعات "سرايا القدس"، الذراع العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، اشتباكات وصفتها بـ"العنيفة" مع جنود الاحتلال الذين اقتحموا المخيم.
وطالبت مجموعات "الرد السريع"، في بيان نشرته على موقعها، أبناء الأجهزة الأمنية الشرفاء منهم فقط "الالتزام بدستور الشعب الفلسطيني بالمادة (112) من الدستور الذي ينص حرفيا على حماية الشعب الفلسطيني من أي أذى… والوقوف أمام مسؤوليتهم لحماية أبناء الشعب الفلسطيني، وأن لا تخونوا أمانتكم وأنتم تعلمون".
إلى ذلك، أعلنت "سرايا القدس - كتيبة طولكرم"، في بيان، أن "مجاهديها هاجموا قوات الاحتلال على عدة محاور داخل المخيم بصليات كثيفة من الرصاص رداً على العدوان الغاشم واستهداف المدنيين".
واندلعت الاشتباكات المسلحة بين المقاومين وقوات الاحتلال في أكثر من محور على مدخل المخيم وأطرافه وفي محيط مدارس الوكالة في قلب المخيم، ما اضطر جيش الاحتلال إلى قطع الكهرباء عن المخيم قبل أن ينسحب.
وانطلقت مسيرة غاضبة في طولكرم شارك فيها المئات، بعد إعلان استشهاد الشاب جراد، الذي سيصار إلى تشييعه بعد صلاة ظهر الجمعة اليوم.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
