تعهد المستشار الألماني أولاف شولتز، الأربعاء، في دافوس بسويسرا بمواصلة دعم أوكرانيا، من دون الإشارة إلى إمكانية الموافقة على منحها دبابات ألمانية متطورة.
وفي نهاية خطابه المكرس للابتكار وسياسة المناخ في ألمانيا، سُئل المستشار صراحةً عن إرسال دبابات ليوبارد 2 التي طلبتها كييف وأبدى العديد من البلدان ومن بينها بولندا استعدادها لتسليمها بشرط موافقة برلين.
وأجاب الزعيم الألماني، خلال جلسة أسئلة وأجوبة في منتدى دافوس الاقتصادي: "نحن لا ندعم أوكرانيا بالوسائل المالية والمساعدات الإنسانية فحسب، بل أيضاً بالكثير من الأسلحة".
ولم يذكر شولتز كلمة "دبابات"، كما لم يدل بتصريحات حول الاجتماع الحاسم للدول الغربية المكرس لمساعدة أوكرانيا، والذي ينتظم الجمعة في القاعدة الأميركية في رامشتاين بألمانيا.
وأشار خليفة أنجيلا ميركل إلى أنّ ألمانيا تدعم أوكرانيا بالكثير من السلاح منذ بداية الغزو الروسي، ومن ذلك قاذفات صواريخ ومركبات مدرعة من نوع ماردر ونظام الدفاع الجوي آيريس-تي.
وأكد أنه "سنواصل القيام بذلك طالما كان ضرورياً" بالتشاور مع حلفاء برلين، مشدداً في الآن نفسه على رغبته في تجنب أي مواجهة مباشرة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وكان قادة فنلندا وليتوانيا وبولندا وبريطانيا قد دعوا مجدداً المستشار الألماني، الإثنين، للإذن بسرعة بتسليم أوكرانيا دبابات ليوبارد 2 القوية للغاية، إذ يجب أن تحصل إعادة تصدير أي شحنة من المواد الحربية الألمانية الصنع على الضوء الأخضر من برلين.
وشكّل الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي نقطة تحول رئيسية في سياسة الدفاع الألمانية، فقد أعلن المستشار عن تخصيص 100 مليار يورو لتحسين معدات الجيش الألماني.
وأرسل الحلفاء الأوروبيون لأوكرانيا أكثر من 300 دبابة سوفييتية الصنع منذ بداية الغزو الروسي، لكنّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يدعو إلى منح بلاده دبابات أكثر حداثة غربية الصنع.
وفي هذا الصدد، أعلنت وزيرة الدفاع الكندية، الأربعاء، خلال زيارة إلى كييف أن بلادها ستمنح 200 ناقلة جند مدرعة للقوات الأوكرانية لتلبية "حاجة محددة عبرت عنها أوكرانيا".
وقالت أنيتا أناند، إلى جانب وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف: "هذه المركبات مجهزة بأفضل التقنيات المتقدمة ويمكن بسهولة تركيب أسلحة فيها".
(فرانس برس)