شولتز يدافع عن اتصاله مع بوتين: أخبرته بعدم التراجع في دعم لأوكرانيا

17 نوفمبر 2024
شولتز وبوتين في مؤتمر صحافي عقب اجتماع بموسكو، 15 فبراير 2022 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- دافع المستشار الألماني أولاف شولتز عن اتصاله الهاتفي مع الرئيس الروسي بوتين، مؤكدًا أهمية توضيح استمرار دعم ألمانيا وأوروبا لأوكرانيا، وحث بوتين على إنهاء الحرب.
- أشار شولتز إلى أن المحادثة كانت مفصلة، لكنها لم تُظهر تغييرًا في موقف بوتين، مما يعزز ضرورة وضوح دعم أوكرانيا وعدم اتخاذ قرارات تتجاوزها.
- قوبل الاتصال بانتقادات، خاصة من الرئيس الأوكراني زيلينسكي، بينما يستعد شولتز للمشاركة في قمة العشرين لمناقشة قضايا عالمية.

دافع المستشار الألماني أولاف شولتز عن الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقبل مغادرته برلين للمشاركة في قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو، قال شولتز أمام صحافيين اليوم الأحد :"كان ذلك مهمًّا، لأقول له أيضًا إنه لا ينبغي أن يتوقع تراجع دعم ألمانيا وأوروبا والعديد من الدول الأخرى في العالم لأوكرانيا". وأضاف أنه أبلغ بوتين أن "الأمر متروك له الآن للعمل على إنهاء الحرب".

وأشار شولتز إلى أن إعلان العزم على إجراء المحادثة تم منذ فترة طويلة، وتابع أن المحادثة كانت مفصلة وأنها أسهمت أيضًا في إدراك أنه "لم يتغير الكثير في وجهات نظر الرئيس الروسي تجاه الحرب، وهذا ليس خبرًا سارًّا". وأوضح شولتز أنه من المهم لهذا السبب بالذات " أن نكون واضحين للغاية في مسألة المبدأ المتعلق باستطاعة أوكرانيا أن تعتمد علينا، وباستمرار عملنا بمبدأ أننا لن نتخذ أي قرار يتجاوز الأوكرانيين".

وأعرب شولتز عن اعتقاده بأنها ليست فكرة جيدة أن يتم "عقد محادثات بين الرئيس الأميركي والرئيس الروسي من دون أن يقوم رئيس حكومة دولة أوروبية مهمة بإجراء محادثات أيضًا". وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أعلن خلال حملته الانتخابية أنه سيعمل على إنهاء الحرب في أوكرانيا في أقصر وقت عبر اتفاق مع روسيا.

يشار إلى أن شولتز أجرى اتصالًا هاتفيًّا بالرئيس الروسي أول أمس الجمعة بمبادرة من المستشار الألماني؛ وكان هذا هو أول اتصال هاتفي بين الجانبين منذ ديسمبر/كانون الأول 2022. وخلال الاتصال، طالب شولتز موسكو مجددًا بسحب القوات الروسية من أوكرانيا وإبداء الاستعداد للانخراط في مفاوضات سلام. في المقابل، أصر الرئيس الروسي على ضرورة إزالة أسباب نشوب الحرب في أوكرانيا والاعتراف بالوقائع الإقليمية الجديدة ومراعاة المصالح الأمنية لروسيا.

وقوبل الاتصال باعتراض من شخصيات مختلفة من بينها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي وصف المكالمة بأنها بمثابة فتح لـ"صندوق باندورا" (تعبير عن فعل شيء يترتب عليه حدوث مشكلات غير متوقعة). ويعتزم شولتز قضاء ما يقرب من ثلاثة أيام في ريو للمشاركة في مناقشات مع بقية دول مجموعة العشرين حول قضايا من بينها مكافحة الفقر وحماية المناخ والحربين في أوكرانيا والشرق الأوسط. وأعرب عن أسفه لعدم دعوة زيلينسكي، على عكس اللقاءات السابقة، وقال "لقد سعيت بشكل مكثف من أجل ذلك، وكذلك فعل آخرون، لكن هذا لم يحدث".

(أسوشييتد برس)