زعمت صحيفة "يسرائيل هيوم" اليمينية في عنوانها الرئيسي، اليوم الأربعاء، أن المفكر العربي، الدكتور عزمي بشارة، يحاول منع دخول الإسرائيليين إلى قطر لحضور مباريات كأس العالم التي ستنطلق في 21 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقالت الصحيفة، في تقرير لها أرسله مراسلها العسكري يوآب ليمور من الدوحة، إنّ بشارة ينشط في العاصمة القطرية، في محاولة لإحباط وصول الإسرائيليين لحضور مباريات مونديال قطر 2022.
وأشارت "يسرائيل هيوم" إلى أنّ المفكر العربي عزمي بشارة، الذي انتقل للعيش بالمنفى القسري في قطر بعد تلفيق تهم أمنية له، يبذل أخيراً جهداً كبيراً لإحباط وصول الإسرائيليين إلى قطر. وقالت إنّ التوقعات تشير إلى أنّ ما بين 15 إلى 30 ألف إسرائيلي قد يسافرون إلى قطر لمشاهدة المباريات في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول المقبلين، موضحة أنه لم يتم بعد إتمام الترتيبات اللازمة لذلك، بما فيها منح تأشيرات الدخول وحجز الفنادق والترتيبات اللوجستية المرتبطة بالرحلات الجوية.
وزعمت الصحيفة كذلك، نقلاً عن مصدر إسرائيلي لم تكشف هويته، توقّعه أن يتم حل هذه القضايا، خصوصاً وأنّ قطر التزمت أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بتمكين المشجعين من حضور المباريات من كافة دول العالم. لكن المصدر أقرّ أيضاّ بأنّ الحديث هو عن "تحدٍ كبير تقف خلفه جهات قوية وذات اهتمام بالأمر، وفي مركزها المفكر عزمي بشارة".
وانتقلت الصحيفة إلى القول إنّ بشارة "ليس الطرف الوحيد الذي يحظى بالحماية في قطر، فهناك أيضاً قيادات سياسية لحركة حماس، والتي تنشط في الدوحة من دون أي إزعاج وبتشجيع من السلطات".
واستدركت بالقول "إن إسرائيل وبتدخّل منها دفعت إلى إبعاد صالح العاروري (نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس) من الدوحة، حيث انتقل للعيش في تركيا، وهو ينشط أيضاً من لبنان، حيث شكّل شبكة لحركة حماس في مخيمات اللاجئين في صيدا وصور"، زاعمة أنّ "الشبكة التي أقامها هناك (لبنان) مسؤولة عن إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل أخيراً".
وأشارت "يسرائيل هيوم" إلى أنه على الرغم من عدم وجود علاقات رسمية بين قطر وإسرائيل، إلا أنّه لدى تل أبيب "تواجد هادئ"، قائلة إنّ "عدة شركات إسرائيلية تعمل في قطر، كما أنّ البلدين يملكان علاقات عمل سياسية وأمنية متواصلة بوتيرة هادئة".
ومعلوم أنّ الدكتور عزمي بشارة كاتب ومفكر عربي معروف بأنّه لا علاقة له إطلاقاً بمثل هذه الأمور التي تنسبها الصحيفة له من دون محاولة للإتيان بأي مؤشر أو دليل. ويرجّح محررنا للشؤون الإسرائيلية أنّ ذلك يندرج ضمن حملة التحريض على عرب الداخل الفلسطيني من ناحية، ومن ناحية أخرى موازنة ما نشر أخيراً في الصحافة الأميركية وبعض الصحف الإسرائيلية عن دور وُصف بـ"الإيجابي" تقوم به قطر، في ما يتعلق بالتهدئة في المناطق المحتلة.