صور جوية تظهر قصف إسرائيل منشآت خلط وقود لصناعة الصواريخ الإيرانية

27 أكتوبر 2024
مقاتلة حربية إسرائيلية في إيلات، 20 يوليو 2024 (الأناضول)
+ الخط -

أظهرت صور التقطتها أقمار صناعية تجارية أن ضربات إسرائيل الجوية أصابت مبان استخدمتها إيران لخلط الوقود الصلب للصواريخ الباليستية. وتوصل إلى هذه النتائج مفتش الأسلحة السابق في الأمم المتحدة الذي يرأس معهد العلوم والأمن الدولي، وهو مجموعة بحثية، ديفيد أولبرايت، وديكر إيفليث، محلل أبحاث مشارك في "سي أن إيه"، وهي مؤسسة أبحاث في واشنطن.

وقال الباحثان لوكالة رويترز على نحو منفصل، إن إسرائيل ضربت موقع بارشين العسكري الضخم بالقرب من طهران. وأكد إيفليث إن إسرائيل قصفت أيضاً موقع خجير، وهو موقع ضخم لإنتاج الصواريخ بالقرب من طهران. وذكرت وكالة رويترز في يوليو/تموز أن موقع خجير يشهد توسعاً هائلاً. وقال إيفليث إن الضربات الإسرائيلية ربما "أعاقت بشكل كبير قدرة إيران على إنتاج الصواريخ بكميات كبيرة".

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن ثلاث موجات من الهجمات باستخدام طائرات حربية ضربت مصانع صواريخ ومواقع أخرى بالقرب من طهران وفي غرب إيران في وقت مبكر من صباح السبت، رداً على إطلاق طهران في الأول من أكتوبر/تشرين الأول أكثر من 200 صاروخ على إسرائيل. وكشف الجيش الإيراني أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استخدمت "رؤوساً حربية خفيفة للغاية" لضرب أنظمة رادار حدودية في إقليمي عيلام وخوزستان وفي محيط طهران.

وأوضح المحلل إيفليث أن صورة من شركة بلانيت لابس، وهي شركة أقمار صناعية تجارية، أظهرت أن ضربة إسرائيلية دمرت مبنيين في خجير كانا يستخدمان لخلط الوقود الصلب للصواريخ الباليستية. وبحسب الصورة التي اطلعت عليها رويترز، كان المبنيان محاطين بسواتر ترابية مرتفعة. وترتبط مثل هذه التصميمات المعمارية بإنتاج الصواريخ، وهي مصممة لمنع انفجار في مبنى واحد من تفجير مواد قابلة للاشتعال في بنايات مجاورة.

وذكر إيفليث أن الصور التي التقطتها شركة بلانيت لابس لموقع بارشين أظهرت أن إسرائيل دمرت ثلاثة مبانٍ لخلط الوقود الصلب للصواريخ الباليستية ومستودعاً. وقال أولبرايت إنه راجع صور الأقمار الصناعية التجارية منخفضة الدقة لموقع بارشين والتي يبدو أنها أظهرت أن ضربة إسرائيلية ألحقت أضراراً بثلاثة مبانٍ، اثنان منها استُخدما لخلط الوقود الصلب فيها للصواريخ الباليستية.

وذكر مفتش الأسلحة السابق في الأمم المتحدة أن المباني تقع على بعد نحو 320 متراً من منشأة كانت تشارك في ما تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة والمخابرات الأميركية إنه برنامج شامل لتطوير الأسلحة النووية أوقفته إيران في عام 2003. وتنفي إيران امتلاكها مثل هذا البرنامج.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن أنه يشنّ ضربات دقيقة على أهداف عسكرية في إيران. وقال الجيش في بيان إنه "يهاجم في هذه الأثناء بشكل موجه بدقة أهدافًا عسكرية في إيران، وذلك ردًّا على الهجمات المتواصلة للنظام الإيراني ضد دولة إسرائيل على مدار الأشهر الأخيرة". وتابع أنه "على استعداد هجوميًا ودفاعيًا، حيث نتابع التطورات من طهران ووكلائها".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون