ضغوط أميركية على عباس لاتهام "حماس" بقتل المستوطنين

رام الله

نائلة خليل

نائلة خليل (فيسبوك)
نائلة خليل
صحافية فلسطينية، مراسلة ومديرة مكتب موقع وصحيفة "العربي الجديد" في الضفة الغربية.
02 يوليو 2014
6D656D7A-3357-40D4-9B9E-7416A1237111
+ الخط -
رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الضغوط الأميركية لإدانة حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، والقيام بحملة ضدها، مؤكداً أنه لا دليل حتى الآن على تورطها في خطف وقتل المستوطنين الثلاثة، بحسب ما قالت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد". وأكدت المصادر ذاتها، أن الضغوط الأميركية لمّحت لوقف الدعم عن حكومة "التوافق الوطني" لأنها جاءت بعد اتفاق إنهاء الانقسام مع "حماس"، ما جعل عباس يعود ويؤكد أن الحكومة تخلو من أي شخصية محسوبة على الحركة الاسلامية، وأنها قائمة على نبذ العنف.

ولم يتمخض اجتماع القيادة الفلسطينية الذي استمر خمس ساعات، حيث بدأ عند الساعة العاشرة من مساء الثلاثاء، وانتهى عند الساعة الثانية من فجر اليوم الاربعاء، عن أي قرارات أو خطة عمل تذكر. في حين أكد أكثر من مصدر لـ" العربي الجديد" أن هناك لقاءً آخر للقيادة الفلسطينية سيعقد، يوم
الخميس، لاستكمال التباحث والتشاور حول كيفية الرد على التصعيد الإسرائيلي في حال استمراره.

وأكدت المصادر ذاتها أن عباس، سيلتقي القنصل الأميركي مايكل راتني، اليوم الأربعاء، على أن يكون هناك لقاءات اخرى في الايام المقبلة مع مسؤولين أميركيين لتوضيح وجهة نظر القيادة الفلسطينية تجاه الضغوط الاميركية المطالبة برد فعل من السلطة الفلسطينية ضد "حماس".

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنا عميرة، لـ"العربي الجديد" إن "القيادة متمسكة بأن الموقف الرسمي الإسرائيلي لم يقدم إثباتات وأدلة حتى الآن حول مسؤولية حماس عن خطف وقتل المستوطنين الثلاثة، والقضية برمتها غير واضحة حتى الآن".

في غضون ذلك، أكدت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" أن التباين في وجهات النظر بين أعضاء القيادة الفلسطينية ساد الاجتماع المذكور؛ ففي حين طالب أكثر من عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واللجنة المركزية لحركة "فتح" بالانضمام لمزيد من المؤسسات والهيئات الدولية، في مقدمتها اتفاقية روما"، كان هناك أصوات ضد التصعيد.

وكان التباين في وجهات النظر واضحاً حول أهمية وجود رد فعل قوي من السلطة تجاه استهتار حكومة الاحتلال بها، وسعيها لإحداث شرخ بين السلطة والشارع الفلسطينيين، من خلال الاقتحامات المتكررة في الضفة الغربية.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد المجدلاني، لـ"العربي الجديد"، إنه "لدينا رواية واحدة إسرائيلية مشكوك فيها، ولم تقدم إسرائيل أي دليل على عملية الاختطاف والقتل، وبالتالي لا تستطيع القيادة الفلسطينية تحميل (حماس) المسؤولية".

وأكد أنه "من المتوقع أن تشهد العملية العسكرية الإسرائيلية تصعيداً وأن تأخد أشكالاً جديدة، لذلك شددت القيادة، في اجتماعها، على أهمية الوحدة الوطنية، وإجهاض المحاولات الإسرائيلية لإسقاط الحكومة، والتمسك بخيار المصالحة كخيار استراتيجي".

ذات صلة

الصورة
عمال إنقاذ وسط الدمار الناجم عن غارة جوية على غزة، 7 نوفمبر 2024 (Getty)

سياسة

زعمت القناة 12 العبرية، أمس الاثنين، أن الإدارة الأميركية قدّمت للسلطة الفلسطينية مقترحاً بشأن الإدارة المستقبلية لقطاع غزة
الصورة
دونالد ترامب ومحمود عباس بالبيت الأبيض في واشنطن 3 مايو 2017 (Getty)

سياسة

أكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه سيعمل على إنهاء الحرب وأبدى استعداده للعمل من أجل السلام
الصورة

سياسة

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، بلدة عزون شرقي قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة، وسط انتشار عسكري كثيف
الصورة
مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا - شمال غزة - 28 أكتوبر 2024 (فرانس برس)

مجتمع

في تحقيق شامل، أفادت وكالة أسوشييتد برس بأنّ "إسرائيل لم تقدّم أدلّة تُذكر على وجود مقاتلي حركة حماس في مستشفيات غزة المستهدفة بالقطاع، في حالات كثيرة".