قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، في مؤتمر صحافي، إن بلاده لن تنتظر المفاوضات النووية وستتابع سياسة إفشال مفاعيل العقوبات الأميركية بجدية.
وجاءت هذه التصريحات رداً على سؤال بشأن تقارير غربية عن وجود تفاهمات غير رسمية بين طهران وواشنطن، على هامش صفقة تبادل السجناء والإفراج عن أرصدة إيرانية مجمدة في كوريا الجنوبية والعراق.
وتشير هذه التقارير إلى أن طهران، بموجب هذه التفاهمات، خفضت مستوى تخصيب اليورانيوم بنسب عالية، مقابل تخفيف الحظر على تصدير النفط وغض الجانب الأميركي الطرف عن صادرات إيران النفطية.
وأضاف كنعاني أن "إيران ستبقى ملتزمة بالمسار الدبلوماسي، لكنها لن تنتظر المفاوضات النووية"، قائلاً إن الولايات المتحدة الأميركية "لا تملك الإرادة اللازمة للعودة إلى الاتفاق" النووي.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد أشار مؤخراً إلى وجود "وثيقة سبتمبر" بشأن الاتفاق النووي، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، أن هذه الوثيقة "ليست جديدة وهي نتيجة مفاوضات إيران النووية مع مجموعة 1+4".
واضاف أن "الوثيقة كانت آخر خلاصة للمفاوضات النووية خلال سبتمبر/أيلول الماضي، وهي كانت جاهزة لعودة الأطراف إلى الاتفاق النووي، لكن الإدارة الأميركية والشركاء الأوروبيين تخلوا عن إتمامها بسبب حسابات خاطئة"، متهماً إياهم بالرهان على "أعمال الشغب" في إيران، في إشارة إلى الاحتجاجات التي شهدتها البلاد أواخر العام الماضي، فضلاً عن أنه لمّح إلى الحرب الأوكرانية كإحدى العقبات أمام ذلك.
وعن انتهاء قيود مفروضة على برنامج إيران الصاروخي الباليستي خلال أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وسط تلميحات غربية بالإبقاء عليها، قال كنعاني: "لا نستبق أحداثاً يمكن أن تحدث، وإيران لديها جميع السيناريوهات، وسترد على خطوات الطرف الآخر في الوقت المناسب وبشكل مناسب، وعلينا أن نتنظر حلول هذا الموعد".
وفي إشارة إلى تحسن علاقات بلاده مع دول جارة وخاصة السعودية، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن "مكانة إيران في المعادلات الإقليمية والدولية قد ارتقت"، وسيتوجه السفير الإيراني المعين لدى السعودية علي رضا عنايتي، غداً الثلاثاء، إلى الرياض لمباشرة مهامه الدبلوماسية، وقال كنعاني إن مهمته هي تعزيز العلاقات مع السعودية.