نفت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، تجنيد يهود من أصول إيرانية للتعاون مع طهران وتزويدها بمعلومات حساسة واغتيال مسؤولين إسرائيليين. وقالت البعثة الإيرانية في بيان، إن التقارير بهذا الشأن "لا أساس لها من الصحة"، مشيرة إلى أن ذلك "يستبعد أن يكون صحيحاً من الناحية المنطقية لأنه من الطبيعي أن يكون الرعايا من الأصول الإيرانية ثم المسلمين أول المشتبه بهم من وجهة نظر إسرائيل؛ ولذلك من العقلانية أن تسعى الاستخبارات الإيرانية لتجنيد الرعايا غير الإيرانيين وغير المسلمين"، وفق وكالة إرنا الإيرانية الحكومية.
واليوم الاثنين، ذكرت قناة إيران إنترناشيونال (معارضة) أن قائد قاعدة نفاتيم الجوية كان هدفاً لمحاولة اغتيال إيرانية، مشيرة إلى أنه تم تأمين الحراسة عليه. يأتي ذلك فيما تشهد المنطقة تصعيداً كبيراً في ظل تهديد إيران بالرد على ضربة إسرائيلية طاولتها في السادس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استهدفت خلالها منشآت تصنيع الصواريخ وصواريخ أرض - جو ومواقع عسكرية أخرى للقوات الجوية.
وادعت إسرائيل أكثر من مرة تجنيد أو محاولة تجنيد إيران لإسرائيليين في الآونة الأخيرة، بما في ذلك في شهر سبتمبر/ أيلول، عندما تحدثت السلطات الإسرائيلية عن تجنيد رجل أعمال إسرائيلي بعد تهريبه لإيران مرتين بطريق غير قانونية من تركيا. وقدمت لائحة اتهام ضده بتهمة العمل على اغتيال شخصيات إسرائيلية، بينها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار.
وأمس الأحد، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مقطعاً مصوراً، قال إنه لاعتقال مواطن سوري أثناء عملية تسلل ليلية داخل الأراضي السورية في وقت سابق لم يحدده، وزعم أن المعتقل "متهم بجمع معلومات عن الجيش الإسرائيلي لصالح إيران"، في منطقة الجولان، بهدف "تنفيذ نشاطات مستقبلية".