طهران: فلسطين ولبنان ليسا بحاجة لإرسال قوات إيرانية

30 سبتمبر 2024
قال كنعاني إن تأخر رد بلاده لا يعني "تجاهل أعمال المعتدين" / 5 ديسمبر 2022 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- موقف إيران من الاعتداءات الإسرائيلية: أكدت إيران أنها سترد بقوة على أي اعتداء إسرائيلي، مشددة على أنها لا تسعى للحرب لكنها ستدافع عن مصالحها وحلفائها.
- ردود الفعل الإيرانية على الاغتيالات: نددت إيران باغتيال حسن نصر الله وإسماعيل هنية، مؤكدة أن الرد على هذه الجرائم حتمي وأن المجرمين الإسرائيليين لن يفلتوا من العقاب.
- تصريحات الجيش والحرس الثوري الإيراني: أكد الجيش والحرس الثوري أن دماء نصر الله تشكل خطراً أكبر على الاحتلال، وأن التخطيط للرد يجب أن يتسم بالعقلانية والحكمة، مع هدف إزالة الكيان الإسرائيلي.

المتحدث باسم الخارجية الإيرنية: فلسطين ولبنان لم يطلبا إرسال قوات

ناصر كنعاني: لن نبقى مكتوفي الأيدي أمام الاعتداد على أمننا القومي

الجيش الإيراني عن الرد على اغتيال حسن نصر الله: انتظروا

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية في إيران، ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، إن بلاده لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام "الاعتداء" على أمنها القومي ومصالحها، مهدداً بأن طهران "ستقطع قدمي أي معتدٍ على أراضيها"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن لبنان وفلسطين ليسا بحاجة إلى إرسال قوات (إيرانية) ولم يطلبا ذلك.

وفيما ندد المتحدث مرة أخرى باغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والعدوان الإسرائيلي على لبنان، قال إن بلاده لن تبقي جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الأهداف الإيرانية من دون رد وعقاب، مؤكداً "إننا لا نخشى الحرب لكن لا نسعى إليها".

وفي معرض الرد على الانتقادات بأن عدم الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران قد جرأ الاحتلال الإسرائيلي على التمادي في جرائمه واغتيال نصر الله، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إنه لا ينبغي أن يوجد أي تشكيك في قدرات إيران في الرد على "مغامرات" الاحتلال و"جرائمه"، مضيفاً "صبرنا ذكي وحكيم لأجل السلم في المنطقة والدفاع عن فلسطين ولبنان".

وشدد كنعاني على أن بلاده لا تريد الحرب ولن تسعى إليها "حفاظاً على الأمن والاستقرار في المنطقة"، مؤكداً في الوقت ذاته أنه "إذا اقتضت الضرورة لن تتردد إيران في الدفاع عن مصالحها وحلفائها".

وأضاف أن طهران لن تبقي أي جريمة واعتداء من دون رد، و"سنقطع أيدي وأقدام المعتدين"، مشيراً إلى أن العدوان على لبنان أثبت أن التهديد الإسرائيلي يتجاوز الأراضي الفلسطينية، داعياً الدول الإسلامية إلى الإدراك أن دعم الفلسطينيين هو دعم لاستقرار المنطقة وأمنها.

وأكد المتحدث الإيراني أن بلاده ستواصل دعم فلسطين ولبنان، معلقاً على تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي في الجمعية العامة في الأمم المتحدة بضرب إيران بالقول إن "الكيان الإسرائيلي يستغل منبر الأمم المتحدة لتهديد إيران التي هي دولة مستقلة"، مضيفاً أن "طول الرد على بعض التصرفات لا يعني تجاهل أعمال المعتدين". وشدد على أن الرد على اغتيال هنية أمر حتمي وأن "المجرمين الإسرائيليين لن يفلتوا من العقاب".

كما رفض كنعاني إطلاق تسمية القوى النيابية على حلفاء إيران في المنطقة، قائلاً إنه ليس لإيران قوى تعمل بالوكالة عنها في المنطقة و"قوى المقاومة تمثل شعوبها". وأكد أن فلسطين ولبنان ليسا بحاجة إلى إرسال قوات من إيران، و"لم يطالبنا أي طرف بذلك".

الجيش الإيراني عن الرد على اغتيال نصر الله: انتظروا

من جانبه، أكد القائد العام للجيش الإيراني، العميد عبد الرحيم موسوي، اليوم الاثنين، في معرض الرد على سؤال بشأن رد إيران و"محور المقاومة" على اغتيال نصر الله بالقول: "انتظروا"، مضيفاً أن "راية حزب الله لن تنكس أبداً وسترتفع أكثر بدماء الشهيد نصر الله".

وقال إن دماء نصر الله تشكل خطراً أكبر على الاحتلال من نفسه، "وستقضي على الكيان الصهيوني"، مضيفاً أن "جزءاً مما يقوله الصهاينة وأسيادهم عملية نفسية، ويسعون إلى خلق صورة نصر لمواطنيهم". ولفت إلى أن "حساباتهم خاطئة، والكيان يتجه يوماً بعد يوم نحو الزوال".

الحرس الإيراني بشأن عدم الرد على إسرائيل: نتصرف بعقلانية

إلى ذلك، رد نائب قائد الحرس الثوري الإيراني للشؤون السياسية العميد يدالله جواني، اليوم الاثنين، على الانتقادات الموجهة للحرس بشأن عدم الرد على الاغتيالات والتصرفات الإسرائيلية لإيجاد ردع ضد الاحتلال، قائلا إن التخطيط والفعل يجب أن يتسما بـ"عقلانية وحكمة"، مؤكدا أن سياسة طهران تهدف إلى إزالة الكيان الإسرائيلي وإمحائه. وانتقد جواني، وفق وكالة تسنيم المحافظة، ما وصفه بأنه "تحليلات غير صحيحة" تنشر على العالم الافتراضي بشأن مواقف الحرس الثوري الإيراني، قائلا إن البعض يقول إنه "اذا كنا قد قمنا بالرد على اغتيال الشهيد قاسم سليماني والشهيد إسماعيل هنية لما وقعت هذه الحادثة"، في إشارة إلى اغتيال نصر الله.

وأشار جواني إلى قول آخر مفاده "إذا لم نرد سيقدم (الصهاينة) إجراء آخر"، مؤكدا أن التخطيط للرد على إسرائيل "يجب أن يتسم بالعقلانية والحكمة وتقييم مختلف جوانب الفعل"، ولافتا إلى أن الاحتلال كان يهدف إلى القضاء على حركة حماس وتهجير سكان غزة، و"لذلك تدخلت مكونات المقاومة وأدركت إسرائيل حجم الخطر الجاد وتحولت مستوطنات الشمال إلى مدن الأرواح وتشرد آلاف من الإسرائيليين ووقعت إسرائيل في فخ حرب أشعلها". وأوضح أن التحليل السائد في إسرائيل أن "إيران قد أسست قدرات وطاقات تضيق الخناق على إسرائيل التي تشن الحرب لأجل بقائها وفي الحرب هناك خسائر للطرفين"، مضيفا أن دور إيران "هو توفير الإمكانيات والإعدادات والإسناد وقيادة الميدان".

المساهمون