عام على طوفان الأقصى | المخابرات الفلسطينية تعتقل نشطاء بسبب التظاهر في رام الله

07 أكتوبر 2024
تظاهرة برام الله بذكرى طوفان الأقصى، 7 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

أكد نشطاء فلسطينيون في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، اليوم الاثنين، لـ"العربي الجديد" أن جهاز المخابرات العامة الفلسطينية اعتقل عدة شبان وفتية الليلة الماضية وظهر اليوم، خلال دعوة عدد منهم للتظاهر والإضراب بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لعملية "طوفان الأقصى". كما اعتقلت آخرين بعد انتهاء مسيرة خرجت ظهر اليوم، من أجل ذكرى "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته.

وأفاد النشطاء، الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم، بأن جهاز المخابرات العامة أبقى على ثلاثة شبان فلسطينيين، من بين من اعتقلهم بعد منتصف الليلة الماضية، بينما كانوا يوزعون ملصقات تدعوا للتظاهر اليوم، ويخطون شعارات على الجدران في مدينة رام الله. كما تم احتجاز عدد من الفتيات قبل الإفراج عنهن، وقال النشطاء إن الأمن اتهم الشبان بالتحريض ضد السلطة الفلسطينية. واعتقل جهاز المخابرات الفلسطينية خمسة آخرين بعد انتهاء مسيرة خرجت ظهر اليوم بمناسبة مرور عام على 7 أكتوبر.

وقالت المصادر لـ"العربي الجديد" إن "أفراداً بلباس مدني ترجلوا من مركبة مدنية لا تحمل لوحات تسجيل واعتقلوا الشبان الخمسة وبينهم قاصران دون سن الثامنة عشرة".

وظهر اليوم تجمع عدد من النشطاء أمام مقر جهاز المخابرات العامة في البيرة الملاصقة لرام الله، للمطالبة بالإفراج عن النشطاء، فيما قال منسق لجنة المتابعة لـ"المؤتمر الشعبي الفلسطيني 14 مليون"، عمر عساف، لـ"العربي الجديد"، إنه توجه إلى داخل مقر جهاز المخابرات الفلسطينية لمتابعة الأمر ومعرفة أسباب الاعتقالات.

من جهتها، دانت مجموعة "محامون من أجل العدالة"، في بيان لها، الاعتقالات التي نفذتها الأجهزة الأمنية الفلسطينية في رام الله، موضحة أن الاعتقالات جاءت على خلفية الدعوة للإضراب والتظاهر والمشاركة في مظاهرة سلمية للاحتجاج على استمرار جريمة الإبادة الجماعية التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة منذ عام.

وأوضحت المجموعة أن الأجهزة المذكورة قامت في الساعات الأولى من صبيحة اليوم باعتقال ثلاثة مواطنين، في حين تم اعتقال أربعة آخرين أثناء المشاركة في التظاهرة السلمية. ودانت المجموعة قيام عناصر من الأجهزة الأمنية باعتقال الصحفي محمد تركمان من مجمع فلسطين الطبي أثناء تغطيته الصحفية لجنازة شهيد سقط اليوم برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها لمخيم قلنديا، شمالي القدس.

ونددت المجموعة بـ"الاعتقالات التعسفية التي تتعارض مع الممارسة الطبيعية للحقوق الدستورية المكفولة بموجب القانون الأساسي الفلسطيني والتي تحمي وتكفل حق التجمع السلمي وأيضاً تحمي وتكفل حرية العمل الصحفي، الأمر الذي يستوجب مع تكرار هذه الاعتقالات التعسفية إجراء مراجعة شاملة ومحاسبة لسوء تطبيق القانون وتعسف السلطة التنفيذية الذي يتناقض مع التزامات السلطة الفلسطينية بموجب الاتفاقات الحقوقية".

ودعت "محامون من أجل العدالة" للإفراج الفوري عن الفلسطينيين "المعتقلين بدون مبرر أو سند قانوني وكذلك الإفراج الفوري عن الصحفي محمد تركمان وتوفير الحماية للصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، خاصة في ظل تكرار الاعتداءات التي يتعرضون لها على خلفية عملهم الحقوقي والصحافي".

المساهمون